تشدد المملكة العربية السعودية، متمثلة في القوات الخاصة للأمن البيئي، الرقابة بشكل صارم على قطف الكمأ، وذلك لحماية البيئة والحفاظ على التنوعات البيولوجية، وجاءت تلك الجهود المبذولة في ظل مجموعة متنوعة من الإجراءات الصارمة للحفاظ على البيئة، التي تصل إلى فرض غرامات مالية ضخمة تصل إلى 100.000 ريال سعودي على المخالفين.

تفرض المملكة قيود صارمة، ممثلة في القوات الخاصة للأمن البيئي، على قطف الكمأ أو ما يعرف “بالفطر”، وذلك بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي، وحماية البيئة، وجاءت تلك الجهود في إطار من الإجراءات البيئية المشددة، التي تتضمن فرض غرامات مالية على من يتعدى على المحميات الطبيعية، ويتلف الأسوار أو يقطعها، تصل إلى 100.000 ريال سعودي، وغرامة بقيمة 5000 ريال لمن يدخل إلى الأماكن الغير مصرح بالدخول إليها.
وجاء ذلك مع بداية موسم جمع الكمأ في المملكة العربية السعودية، غذ يبدأ من النصف الثاني من شهر يناير من كل عام، في الأماكن التي أمطرت بها وتوفرت بها ظروف بيئية مناسبة، وتعرف المملكة بنوعين من الكمأ، النوع الأول هو “الخلاسي” الذي يتميز بالون الأبيض، والثاني “الزبيدي” المشهور بالونه الناصع.
ويأتي التشديد والرقابة الصارمة على قطع الكمأ في السعودية، وغيرها الكثير من الدول مثل، فرنسا، وإيطاليا، والبرتغال، بهدف النجاح في تحقيق التوازن بين العامل البيئي والصحي والأمني في المجتمع، غذ أن قطفه بشكل مبالغ به قد يتسبب في انقراض بع أنواعه ويؤثر بالسلب على النظام البيئي.