تسعى الأمانة العامة لمنطقة المدينة المنورة إلى تدشين بعض المشروعات الرائدة والمتكاملة، والتي تسهم في زيادة السكان بالمدينة، فضلًا عن تعزيز جودة الحياة وذلك عن طريق تصميم المجمعات السكنية والملائمة للعيش حسب الضوابط والمعايير العالمية، حيث تكون مليئة بالخضرة وتتماشى مع البيئة.
وتأتي هذه الجهود ضمن إطار رؤية متكاملة تستهدف دعم الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى المحافظة على طابع المدينة التاريخي مع إتاحة تجربة حياتية مريحة لسكان وزوار المدينة المنورة.
أيضًا من أهم المبادرات التي أطلقتها الأمانة هو مشروع تحويل الطرق والشوارع الرئيسية لتصبح مسارات تم تخصيصها للمشاة، ومن أبرز الأمثلة على هذه المبادرة جادة قباء، وتربط تلك الجادة ما بين مسجد قباء والمسجد النبوي الشريف، بالإضافة إلى عدد كبير من المساجد التاريخية الأخرى، وفي نفس الوقت تربط الأحياء السكنية بها، ذلك الأمر الذي ينشئ مسار اجتماعي وتاريخي متكامل حسب الطلب.
إلى جانب السابق، فإنه قد تم تزويد جادة قباء بمجموعة كبيرة من وسائل التنقل المبتكرة، من بينها عربات الجولف التي تتميز بعملها باستمرار على مدار اليوم لمدة 24 ساعة بلا توقف، مما يسهل من انتقال ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك كبار السن ممن ليس لديهم القدرة على المشي للمسافات طويلة، وتعكس تلك الخطوة حرص الأمانة على تعزيز تجربة المشاة.
ولم تقتصر مشروعات الأمانة على ذلك وحسب، فإنها قد تبنت خطة تشجير مكثفة، مما يسهم في تحويل المدينة إلى واحة حضرية خضراء، وحتى اللحظة تم غرز ما يزيد عن 1.2 مليون شجرة في شتى أرجاء المدينة، الأمر الذي شارك بشكل كبير في الحد من موجات الحرارة العالية مع تحسين الجودة العامة للهواء، نظرًا لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة، بجانب الارتقاء بالمشهد البصري للمدينة.