في طفرة جديدة من نوعها، شهدت المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية زيادة في إنتاج صنف أسماك البلطي خلال العام الماضي 2024، إذ بلغ إجمالي إنتاج هذا النوع من الأسماك حوالي 1400 طن، وذلك من خلال 88 مزرعة استزراع سمكي، ذلك الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المحلي السعودي، فضلًا عن دعم مكانة المملكة كواحدة من أهم الأسواق العالمية بذلك القطاع.

وقال المهندس وليد الشويرد مدير عام مركز الثروة السمكية التابعة لمحافظة القطيف، أن هذا المركز يقوم بتوفير العديد من الخدمات منذ ما يزيد عن 50 عام لتوفير الدعم اللازم للصيادين فضلًا عن الحفاظ على استدامة الاستزراع السمكي في المملكة.
وبين أن تلك الخدمة تتضمن تيسير حصول الصيادين على تصاريح الصيد فضلًا عن توفيره قروض حسنة من الصندوق الزراعي السعودي، وكذلك إقامة العديد من المبادرات التي تزيد من وعي الصيادين وبشكل خاص في مواسم الصيد والمواسم التي يحذر فيها الصيد، حرصًا على استدامة المخزون السمكي.
بالإضافة إلى ذلك، أكد الشويرد أن إنتاج الأسماك في المصائد البحرية في المنطقة الشرقية تشغل حوالي 70% من إجمالي الناتج المحلي على مستوى المملكة ككل، مسلطًا الضوء على تميز هذه المنطقة بالتحديد بوفرة أنواع الأسماك بها، وبشكل خاص الأنواع الاقتصادية مثل السبيط، الهامور، الصافي، الكند، والشعري، فضلًا عن الروبيان.
وحسب ما ذكره، فإن قطاع الاستزراع السمكي يعد واحدًا من أهم القطاعات المحلية بالمملكة، والتي تحظى باهتمام شديد وبشكل خاص من وزارة البيئة والزراعة والمياه، وكذلك الصندوق الزراعي، حيث تسهم في ارتفاع عدد مشاريع قطاع الاسماك لتصل إلى حوالي 88 مشروع، مما يعني أن الإنتاج السنوي يزيد عن 1200 طن.