يستحب للمسلم أن يقرأ القرآن الكريم ويتدبر معانيه، ويدعو الله بما شاء قلبه من خير الدنيا والآخرة، والله تعالى قريب مجيب لدعوة الداع إذا دعاه، وقد وردت العديد من الأدلة في القرآن والسنة على فضل الدعاء وأهميته، منها قوله تعالى “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”، وقوله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”، وهذا يشجع المسلم على الإكثار من الدعاء في جميع أحواله، وخاصة بعد قراءة القرآن، لما فيه من فضل وبركة.

سورة الحج للزواج
لا يوجد في السنة النبوية الشريفة نص صريح يخصص سورة الحج بفضل معين لتيسير الزواج، ولا يجوز الاعتقاد بتخصيصها بفضل ثابت في هذا الأمر، ومع ذلك، يجوز للمسلم قراءة أي من سور القرآن الكريم بنية قضاء الحاجات وتيسير الأمور، ومن بينها الزواج، والله تعالى يستجيب لدعاء الداعين إذا صدقوا في نيتهم وأخلصوا في دعائهم، وقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قوله: “من قرأ القرآن فليسأل الله به، فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس”، وهذا يدل على أهمية الدعاء بعد قراءة القرآن، وطلب الحاجات من الله وحده، لا من غيره.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الانبياء
تجارب شخصية مع قراءة سورة الحج للزواج
على الرغم من عدم وجود نص شرعي يخصص سورة الحج للزواج، إلا أن بعض التجارب الشخصية تشير إلى استجابة الدعاء بعد قراءتها، حيث تروي إحدى السيدات تجربتها بأنها واظبت على قراءة سورة الحج لمدة أربعين يومًا بعد صلاة العشاء، وكانت تدعو الله بتيسير زواجها من رجل صالح، وقد استجاب الله دعاءها ورزقها الزواج في وقت قريب، ومثل هذه التجارب قد تشجع البعض على قراءة السورة والدعاء بعدها، مع التأكيد على أن الاستجابة من الله وحده، وأن قراءة القرآن والدعاء من أسباب تيسير الأمور.
أفضل وقت لقراءة سورة الحج بنية الزواج
لا يوجد وقت محدد مفضل لقراءة سورة الحج بنية تيسير الزواج، ولكن يستحب للمسلم أن يختار أوقات استجابة الدعاء، مثل الثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة، وبعد الصلوات المفروضة، ويدعو الله بإخلاص وتضرع، راجيًا منه التوفيق والتيسير، كما أن قراءة القرآن في أي وقت من الليل أو النهار فيها خير وبركة، وثوابها عظيم عند الله تعالى.
اقرأ أيضًا: سورة البقرة لقضاء الحوائج

حول الآية 27 من سورة الحج والزواج
لا يوجد دليل صحيح على تخصيص الآية رقم 27 من سورة الحج بفضل معين للتعجيل بالزواج، وما يشاع حول قراءتها بتكرار معين لهذا الغرض لا يستند إلى دليل شرعي، والأفضل للمسلم أن يقرأ القرآن كله ويتدبر معانيه، ويدعو الله بما يشاء من خير الدنيا والآخرة، مع الإخلاص في الدعاء واليقين بالإجابة، والله تعالى هو المجيب، وهو القادر على كل شيء.