في واحدًا من مقاطع الفيديو النادرة للدكتور الكبير مصطفى محمود المؤلف والمفكر المصري، فقد كشف عن الهوية الحقيقية لفرعون موسى، بالإضافة إلى التفاصيل الأخرى حول نزول النبي إدريس عليه السلام إلى مصر، ذلك الأمر الذي أثار ضجة كبيرة بين الباحثين والمؤرخين.

وأوضح الدكتور أنه يعتقد الكثير من الناس أن فرعون موسى هو نفسه رمسيس الثاني، ولكن في الحقيقة فإن الذي ورد ذكره بآيات القرآن الكريم ليس رمسيس وإنما هو واحدًا من ملوك الهكسوس، وللتوضيح فإن الهكسوس كانت فئة من الشعوب الآسيوية وتمكنت من احتلال الحكم المصري قديمًا لبرهة من الزمن، مؤكدًا على أن كافة الأنبياء العبرانيين بداية من سيدنا يعقوب وابنه النبي يوسف وصولًا إلى النبي موسى قد نزلوا إلى مصر قبل بداية عهد الآسرات، حينها كان الهكسوس هم الحاكمون.
واستكمل أن فرعون الخروج كان الملك السادس لديهم، مشددًا على أن هؤلاء الملوك كانوا يعبدون الأوثان ومنهم من كان لا يتبع أي ديانة، في حين أن المصريين نفسهم كانوا يتبعون الديانة الإدريسية وكانوا على توحيد خالص لها.
بالإضافة إلى السابق، فقد تحدث عن نزول النبي إدريس لمصر، وأكد على أنه أول الأنبياء الذين أدخلوا التوحيد للشعب المصري قبل أن يأتي العبرانيين بما يزيد عن ألف عام، مشيرًا إلى أن صحف سيدنا إدريس مثل متون الأهرام وكتاب الموتى تتضمن أناشيد للتوحيد مما يدل على أن المصريين في هذا الوقت كانوا يتبعون ملة النبي إبراهيم قبل أن يأتي سيدنا موسى.