في قطاع التأمينات، تعتمد كل الشركات على تنويع وتحمل المخاطر كركيزة أساسية من أعمالها، ويتجسد النموذج الأساسي الخاص بها في جمع تلك المخاطر من مجموعة متباينة من الأفراد المؤمنين ومن ثم إعادة توزيعها مرة أخرى عن طريق محفظة استثمارية ذات نطاق واسع.
وعن طريق فرض الأقساط التأمينية في مقابل توفير الاستثمار وتغطية تلك الأقساط داخل أصول تصاحبها الفائدة، تسعي دومًا شركات التأمين إلى الوصول إلى الأرباح بتلك الطريقة بكفاءة عالية.
وتتنوع تفاصيل نماذج الإيرادات بين الشركات التأمينية وبشكل خاص التأمين الصحي والممتلكات، بالإضافة إلى الضامن المالي، ومع ذلك فإن المهمة الرئيسية لكل شركة من شركات التأمين تكمن في تسعير المخاطر بصورة دقيقة مع تحصيل مبالغ الأقساط الملائمة لتحمل تلك المخاطر.
وفي هذا الصدد، جاء الاكتتاب التأميني ذو الأهمية البالغة، إذ يلزم على شركة التأمين حصر المطالبات المحتملة مع تنشيط الدفعات المشروطة من أجل التوسع في مدى تغطية المخاطر بصورة فعالة أثناء الفترة الزمنية المحددة للبوليصة.
يبرز نموذج الأعمال ذلك التوازن الدقيق بين تحقيق العوائد المالية وتحمل المخاطر، وذلك لأنه بلا ضمان جيد وقد تضطر الكثير من الشركات إلى فرض المزيد من الرسوم الأخرى الغير مبررة على العميل، في نفس الوقت الذي من الممكن أن تتحمل بعض الشركات الأخرى مخاطر أكثر مما يستلزمه الوضع الحالي.
وعن طريق تلك النظرة العمية لنماذج الأعمال في القطاعات التأمينية يمكن للأفراد فهم آلية عمل تلك الشركات ومدى صعوبة التحديات المواجهة لها في إطار سعيها للوصول إلى الاستدامة والنجاح المالي.