في حادثة أثارت جدلًا واسعًا في ألمانيا وخارجها، كشفت السلطات عن هوية منفذ عملية الدهس التي وقعت في سوق الميلاد، ليتضح أنه سعودي الجنسية، ووفقًا للتصريحات الرسمية لم تكن لدى الشرطة أي معلومات سابقة تشير إلى أن المشتبه به يحمل أفكارًا متطرفة، مما أثار تساؤلات حول دوافع الحادث والخلفيات المحيطة به.

في البداية لم يكن لدى الشرطة علم بهوية المتطرف والذي قام بقتل عشرات الأشخاص وإصابة العشرات في عملية دهس بسيارة على سوق عيد الميلاد، حيث وقعت تلك الحادثة في مدينة ماغديبورغ شرق ألمانيا، فيما بعد أكدت السلطات الألمانية أن هذا الهجوم كان من قبل طبيب سعودي.
كشفت أنهالت راين هاسيلهوف رئيس وزراء ولاية ساكسونيا تفاصيل عن مرتكب هذه العملية البشعة وبناءًا على عدد من التحقيقات المتواصلة من أجل معرفة خلفيات هذه الواقعة وبحسب مجموعة من الدوائر الأمنية في ألمانيا فإن المشتبه به الآن المعتقل لم يكن معروف من قبل في السلطات الألمانية بأنه إسلامي.
بالنسبة إلى السيارة التي تم استخدامها يذكر أن المجرم قد استخدم لتنفيذ الهجوم سيارة مستأجرة، علاوة على أنه قد قام باستخدام هذه السيارة لمسافة ٤٠٠ متر وقام بدهس عدد من زوار سوق عيد قبل أن تلقي عليه الشرطة القبض.
يذكر أن هذا الهجوم الدموي في ألمانيا، يعيد لأذهان الألمان الاعتداء الإرهابي الذي تم القيام به من قبل من خلال المجرم التونسي أنيس العمري، حيث قام أنيس بتنفيذ هذه الجريمة على سوق عيد الميلاد أيضًا ولكن حدث هذا الأمر في عام 2016 في برلين وبسبب هذا الهجوم توفي حوالي 12 شخص.
تأتي هذه الواقعة في وقت يشهد فيه العالم توترً متزايد بشأن القضايا الأمنية، مما يدفع الجهات المختصة إلى تكثيف جهودها للتحقيق وفهم ملابسات الحادث.