خلال يوم أمس الثلاثاء، قام المجلس الدولي للأمن بالتوجيه إلى ضرورة تطبيق استراتيجية تعمل على تلبية طموحات كافة السوريين، وذلك بالتزامن مع فرار الرئيس السابق بشار الأسد، كذلك طالب بأهمية إعطاء الشعب السوري إمكانية تحديد مصيره.

وخلال بيان تم إصداره بالإجماع في مجلس الأمن وعلى رأس المشاركين روسيا، طالب المجلس بامتناع سوريا والدول المجاورة عن أي أعمال بدورها قد تتسبب في اضطراب الأمن الإقليمي، وجاء ذلك طبقًا لما نشرته فرانس برس.
وأوضح المجلس بأعضائه خلال بيان لهم يوم أمس بالتزامهم الشديد من أجل استقلال سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها وكذلك وحدتها داعية كافة الدول المشاركة في المجلس وكذلك المجتمع الدولي بضرورة احترام تلك المعايير والامتثال لها.
وعقب هجوم شديد استمرت مدته 11 يوم متتالي، نجحت فصائل المعارضة تحت إشراف هيئة تحرير الشام من الدخول إلى العاصمة دمشق في الثامن من ديسمبر الحالي وتمكنهم من انتهاء فترة حكم عائلة الأسد الذي بلغت فترة قيادته لسوريا لما يزيد عن نصف قرن تقريبًا.
وتطمح قوى غريبة إلى الاتصال مع القيادة السورية الجديدة وذلك لضمان عدم وقوع الفوضى على غرار الأحداث التي شهدتها كل من ليببا والعراق عقب سقوط رؤسائهم، كما قامت الدولة الفرنسية بإرسال مبعوثًا إلى سوريا، إذ عاد العلم الفرنسي ليرفرف مرة ثانية في سفارتها المغلقة منذ 14 عام تقريبًا، وكذلك الأمم المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة.