أجرى مجموعة من العلماء من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية، دراسة تستعرض تقنية جديدة لاستخلاص الليثيوم بشكل مباشر من المحلول الملحي الموجود في حقول النفط والبحر، إذ يتوفر الليثيوم بتركيز منخفض جدًا، وساهمت تلك الدراسة في اكتشاف احتياطات هائلة منه داخل المملكة.

كشفت المملكة العربية السعودية عن دراسة جديدة قام بها مجموعة من العلماء من داخل جامعة عبد الله للعلوم والتنقية “كاوست” وتم نشرها في مجلة ساينس العلمية، حيث قامت الدراسة بإثبات تقنية جديدة لاستخلاص الليثيوم من الملح بشكل مباشر، الموجود في حقول النفط ومياه البحر، حيث يوجد ولكن بتركيزات منخفضة.
ووقع الاختيار على تلك التقنية على مدى أوسع بنحو 100 ألف مرة، بالمقارنة بمختبرات الجامعة، وجاءت تكلفتها تنافس تكلفة التقنيات الأخرى التقليدية، والتي لم تثبت أي فاعلية لها مع المحلول المحلي قليل التركيز، إذ أن التقنية الحديثة ستساهم في زيادة نسبته عالميًا بنحو مئات المليارات من الأطنان، مما قد يحول المملكة من دولة مستوردة إلى دولة منتجه لهذا العنصر الذي يوجد عليه طلب بشكل كبير.
وأكثر ما يميز تلك التقنية حساسيتها العالية، التي تمكنها من استخلاص الليثيوم من المحلول الملحي بتركيزات قليلة بنحو 20 جزء في المليون، بغير الحاجة إلى زيادة أي ملوث أو مواد أخرى، وذلك ما يجعل عملية استخلاصه نافعة من حيث الاقتصاد، بشكل خاص في المصادر التي تضم تركيزات قليلة من الليثيوم، مثل حقول النفط التي تنتشر في المملكة بكثرة.