أثارت الزيارة الرسمية التي اعتزم إيمانويل ماكرون القيام بها والتوجه إلى المملكة العربية السعودية من يوم 2 من شهر ديسمبر حتى يوم 4 الكثير من الآمال فيما يخص الصناعات الدفاعية الفرنسية.

على الرغم من حضور كبار المسؤولين في قطاع التسليح إلا أنه بناءًا على ما أوردته الصحف الفرنسية لن يتم توقيع عقود كبيرة في هذا المجال أثناء هذه الزيارة، كما يقال أن هذه الرحلة تأتي في أسوأ وقت بالنسبة للجمهورية الفرنسية وذلك بعد وصول إدارة ترامب الجديدة لعام 2025 م ومن المتوقع أن الرياض انتظر تنصيب ترامب من أجل البدء في اتخاذ أهم القرارات التي تخص قضايا الأسلحة الرئيسية وخاصة القضايا المتعلقة بالطائرات المقاتلة.
يذكر أن الرياض لم يتم تزويدها بأسلحة جديدة منذ مدة طويلة ولكن وفقًا لعدة مصادر قد تكون هناك فرصة لتواجد رافال مرة أخرى في المملكة وذلك بسبب الفيتو الألماني والذي من خلاله قد تم تصدير طائرات يوروفايتر المتنوعة.
من ناحية أخرى فإن المملكة تواجه مشكلة أو أزمة تخص حوكمة قطاع التسلح وتعتبر هذه الأزمة هي التي تعوق اتخاذ القرارات الكبرى في هذا المجال، وسوف يحاول الرئيس الفرنسي استغلال هذه الزيارة من أجل تعزيز علاقاته مع ولي العهد محمد بن سلمان، كما يأمل في إقامة علاقة شخصية قوية معه.
من المقرر أيضًا محاولة إقناع ولي العهد من قبل ماكرون بالمشاركة في استقرار لبنان، حيث يريد ماكرون أن ينجح فيما فشلت فيه فرنسا من قبل ودعم التمويل العسكري للبنان من أجل الاستقرار.