في عالم يشهد تطورًا متسارعًا في مجال التكنولوجيا الحيوية، برزت تقنية حديثة تمثل نقلة نوعية في توصيل الأدوية إلى الدماغ، مما يفتح آفاقًا جديدة في علاج الأمراض العصبية والنفسية، كما تعتمد هذه التقنية على وسائل مبتكرة لتجاوز الحاجز الدموي الدماغي، الذي كان لعقود يشكل تحديًا كبيرًا أمام وصول العلاجات الفعالة إلى الدماغ.

في الأيام القليلة الماضية تم الإعلان عن نجاح عدد من علماء كلية إيكان للطب التي تتواجد في جبل سيناء في إنشاء وابتكار تقنية جديدة وهذه القنية أطلق عليها: نظام الاقتران العابر للحاجز الدموي الدماغي، ويذكر أن هذه التقنية تهدف إلى تسهيل عملية تجاوز الحاجز الدموي الدماغي وبالتالي المساعدة في منع دخول السموم والأدوية إلى الدماغ.
الباحث الرئيسي لهذه التقنية هو الدكتور ييتشو وأشار الدكتور إلى أن هذه التقنية تعتمد على عملية “الترانسكيتوسيس” وهذه العملية تتم من خلال ربط الأدوية الجينية بمركب آخر وهذا المركب هو مركب «بي سي سي 10» ومن خلال عملية الربط تلك يسمح الجسم هكذا بعبور الحاجز الدموي بكفاءة وأمان دون وجود أية موانع أخرى.
يذكر أنه تم القيام بالتجارب الخاصة بهذه الدراسة على الفئران وبعد عدة تجارب تم التأكيد أن الطريقة التي تعتمد عليها الدراسة حسنت من فاعلية العلاجات الجينية التي يتم تناولها ضد الكثير من الأمراض العصبية الشائعة وهي مثل التصلب الجانبي الضموري أو الزهايمر، كما حصل الباحثين على نتائج مرضية للغاية ودون وجود أي تأثير سلبي على الأعضاء الحيوية.