اجتمع جموع المصلين في منطقة تبوك لأداء صلاة الاستسقاء، استجابةً لدعوة خادم الحرمين الشريفين لإحياء هذه الشعيرة المباركة، حيث ارتفعت الأكف تضرعًا وابتهالًا إلى الله تعالى طلبًا للغيث والرحمة، في تجسيد حي لتعاليم الإسلام التي تحث على الالتجاء إلى الخالق في أوقات الشدة والجفاف.

كان أمام المصلين هو الدكتور محمد بن خليل الشيخي وهو عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة تبوك، وفي البداية أوصى المصلين بتقوى الله ومراقبته والإيمان بأن الله يراه، وفي النهاية دعا الله عز وجل أن يسقي الغيث لكن يسقيه سقيا رحمة ولا يسقيه سقيا عذاب.
وليس مدينة تبوك وحدها بل تم تأدية الصلاة في الكثير من المناطق والمحافظات، وهذا المشهد يعكس وحدة المسلمين وتلاحمهم في مواجهة تحديات الطبيعة، وتجديد صلتهم بالله مؤكدين أن الدعاء والصلاة هما أعظم وسائل الاستغاثة والتقرب إلى الله.
يذكر أن صلاة الاستسقاء هي صلاة نافلة يؤديها المسلمون طلبًا لنزول المطر عند انقطاعه أو تأخره، وهي سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما يلجأ المسلمون إلى أدائها في أوقات الجفاف وشح الأمطار، متضرعين إلى الله عز وجل أن ينزل الغيث والرحمة.
تصلى صلاة الاستسقاء جماعة، ويمكن أداؤها في المسجد أو في الخلاء، وتتضمن ركعتين يكبر فيهما الإمام سبع تكبيرات في الأولى، وخمسًا في الثانية، علاوة على أنه يعقب الصلاة خطبة يحث فيها الناس على التوبة، والتقرب إلى الله بالدعاء والاستغفار.