أكد وزراء مصر والأردن والعراق في أثناء الاجتماع الثلاثة والثمانين لشركة الجسر العربي للملاحة على أهمية العمل على تحديث وتطوير الشركة وفتح آفاق جديدة عن طريق إنشاء سفن للشركة على خطوط ملاحية جديدة، خاصًة في البحر الأحمر، تلك الخطوة التي سترفع من شأن الشركة في صناعة النقل البحري وتجعل من مصر مركزًا عالميًا للتجارة.

أشار وزراء مصر والعراق والأردن خلال اجتماع شركة الجسر العربي للملاحة الـ 83، على أنهم يدعموا تلك الشركة العربية المميزة بشكل مطلق، وأنهم في سعي دائم لإزالة المعرقلات التي تواجه الأعمال بالشركة، مؤكدين على أن الشركة تقوم بعمل نتائج مبهرة تدل على أن العمل الجاد والتصميم قادرين على تخطي الصعوبات والوصول إلى الأهداف المرجوة.
وفي سياق متصل قال المحلل السياسي والكاتب الصحفي أحمد التايب، أن حل الأزمات الحالية وتخطيها لن يتم إلا بالتكامل العربي، وعلى وجه الخصوص التكامل الاقتصادي، وأن التعاون الذي يجري بين مصر والأردن والعراق يأتي في ظل الاستثمار والاستهداف الحقيقي لموقع الدول الثلاثة الاستراتيجي، عن طريق إنشاء خط بحري يجمع بين نويبع في مصر وميناء العقبة في الأردن وذلك من أجل نقل البضائع والأفراد.
وأشار قائلًا، أن إنشاء الجسر العربي سيعمل على تحويل الظروف الاقتصادية الصعبة إلى فرص نجاح، وخاصًة في ظل الظروف الإقليمية الصعبة خلال تلك المدة، كما أن الدول الثلاث يسعوا جاهدي لتخطي تلك الظروف، وذلك ما ساعد على تحقيق نتائج إيجابية من خلال ذلك المشروع.
وتابع حديثة مضيفًا، أن ذلك المشروع سيساعد على تحويل مصر إلى مركز تجاري عالمي، خصوصًا أنه جاء بناءً على خطة محكمة ومتكاملة لتعزيز محاور النقل الدولية متعددة الوسائط، بري، وسككي، ونهري، وبحري، في ظل تنفيذ ممر طابا اللوجيستي الذي يتم العمل عليه ضمن سبع ممرات لوجستية، دولية تنموية متكاملة، مما يشير ذلك إلى أن مصر تستهدف التنمية المستدامة داخليًا وفي الإطار الإقليمي لمحيطها والعربي، مما يجعلها تعمل على استغلال موقعها الاستراتيجي لتحقق أهداف اقتصادية في إطار مرعات الأمن القومي لها.