هناك اهتمام كبير في المملكة العربية السعودية بتدريس وتعليم اللغة الصينية، ويرجع ذلك الاهتمام بسبب العلاقات القوية بين المملكة والصين، حيث تتميز الصين بدورها الكبير والهام في الاقتصاد العالمي.
من الجدير بالذكر تعد اللغة الصينية من أصعب اللغات على مستوى العالم، بسبب نظام كتابتها المختلف وأصواتها المتشابهة، فاللغة الصينية لا توجد بها كلمات تدل على الزمن أو الكمية أو على القبول، فيرجع تاريخ اللغة إلى حوالي 3 آلاف عام، وهي من أهم اللغات المستخدمة في شرق آسيا.
يرجع بداية الاهتمام باللغة الصينية في المملكة العربية السعودية، إلى عام 2019، حيث صرح الأمير محمد بن سلمان عن قرار جديد خلال زيارته إلى الصين، وهي جعل اللغة الصينية جزء من المقرر الدراسي في جميع المراحل التعليمية سواء في المدارس أو الجامعات.
وبعد ذلك قامت جامعة الملك سعود بتوقيع اتفاق مع معهد كونفوشيوس، لإنشاء قسم في الجامعة خاص بتعليم اللغة الصينية، ثم قامت العديد من الجامعات بعد ذلك في إنشاء قسم لتعليم اللغة الصينية.
بدأت وزارة التعليم باتخاذ قرارات جديدة في حوالي 8 مدارس للبنين في المرحلة الثانوية، وهي تدريس اللغة الصينية، لتكون مادة اختيارية، وذلك خلال عام 2020، ولكن خلال عام 2021 أصبح عدد المدارس التي تقوم بتعليم اللغة الصينية أكثر من 700 مدرسة.
وخلال عام 2022، تم توقيع مذكرة تعاون بين وزارة التعليم في المملكة ووزارة التعليم في الصين، لتعليم اللغة الصينية في السعودية، وذلك من خلال توفير معلمين صينيين في المدارس السعودية.
قام مجلس الشورى خلال عام 2023 بالموافقة على مشروع مذكرة تعاون بين وزارة التعليم في الصين وبين وزارة التعليم في السعودية، ثم وافق عليها مجلس الوزراء، وهي تنص على تعليم اللغة الصينية في المملكة العربية السعودية، وخلال شهر نوفمبر من عام 2023، تم فتح باب سفر المعلمين لدراسة اللغة الصينية، كما تم الحصول على 171 معلم صيني لتدريس اللغة الصينية.
ويجب التنويه أن هذا العام الدراسي يعد أول عام يتم فيه دراسة اللغة الصينية بشكل رسمي في المرحلة المتوسطة، كما يتم تعليمه حاليًا في أربع جامعات.