يعتبر البخور السوداني جزء أصيل من ثقافة السودان بمختلف أنواعه حيث لا يعتبر البخور مجرد عطر عابر بل هو عطر يعكس العادات العميقة والراسخة في السودان، والتي تعبر عن جوهر شعبها وتعد البخور أحد أهم الأشياء التي تميز الشعب السوداني.

البخوري السوداني.. عطر من التراث يروي قصص الأجيال في الرياض

يعتبر البخور عنصر أساسي متواجد في كل بيت سوداني ويعتبر من العناصر التي يتوارثها كل جيل وبسبب ذلك فقد أصبح رمز لأصالة البيئة السودانية، بالنسبة إلى الأنواع فمن المعروف أن لكل منطقة في السودان طابعها الخاص وهناك أنواع كثيرة للغاية منها: بخور الصندل، بخور الجاولي، وبخور العدني.

كما هناك مثل شعبي مميز في السودان وهو ريّاد البخور ما بيعدل مزاجو الند ويستخدم هذا المثل من أجل التعبير عن مكانة البخور في قلوب المواطنين السودانيين.

من جانب آخر تواصل فعاليات أيام السودان على أرض المملكة العربية السعودية بحديقة السويدي في الرياض وهذه المبادرة من أجل تعزيز العلاقات والتواصل مع السودانيين المتواجدين في المملكة، وفي هذه الفعاليات فقد تم مشاركة الثقافة الغنية الخاصة بالسودان وبالطبع فإن الثقافة تشمل البخور السوداني، وفي الواقع فقد تفاعل الزوار بشكل كبير من هذه الروائح المنتشرة في الأجواء وتمكنوا من معرفة كافة التفاصيل التي تخص البخور وطريقة صنعه وتمكنوا من مشاركة الشعب السوداني شغفهم بهذه الصناعة.

تعتبر مشاركة السودان في هذه الفعاليات مثل الجسر الثقافي من خلاله يتمكن الزوار من الوصول لقلب السودان ومن خلال هذه الأجواء سوف يظل البخور رمز خالد لجميع التقاليد السودانية.