في إطار إرساء مبادئ العدل والمساواة وبعد مرور ما يزيد عن عامين لواقعة حرق المصحف بدولة السويد، قامت المحكمة بمعاقبة الناشط المنتمي للتيار اليميني المعروف بتطرفه الشديد نحو المسلمين، وقد أدانت المحكمة ذلك الناشط بعقوبتين وذلك بعد ما قال عبارات بذيئة وغير مقبولة في حق المسلمين، وذلك خلال حرقه للمصحف الشريف.

وردًا على هذا السلوك المشين قامت الكثير من أعمال الشغب في السويد عام ٢٠٢٢ بسبب غضب المواطنين المسلمين ، وبناءًا على ذلك قامت المحكمة بسجن المتهم راسموس بالودان وهو مزدوج الجنسية دنماركي سويدي، وقد كان في فترة سابقة قد أسس حزب سياسي صغير ولكنه لم ينال قبول مجتمعي، وكانت العقوبة هي السجن ٤ شهور بسبب التحريض على قتل المسلمين.
وفي تلك الواقعة السابقة قام بالودان بإحضار مصحف وحرقه في ساحة المدينة. وأكثر من مكان آخر مع وضع لحم الخنزير على المصحف مما أثار حفيظة المسلمين بجميع أنحاء العالم، ولأن القانون السويدي لا يفرق بين أحد ووفقًا لنصوص الدستور أن التحريض بالقتل ضد أي عرق غير مسموح والشتائم والألفاظ البذيئة في حق أي مجموعة دينية غير مسموحة.
وبالإضافة لتهمة التحريض على القتل وجهت المحكمة لبالودان تهم أخرى متمثلة في سب الإسلام والمسلمين، وبدوره نفي المتهم جميع تلك التهم السابقة عن نفسه وقال محاميه إنه سيطعن في جميع تلك الأحكام.
وأثارت أفعال المتهم الخوف لدى السلطات السويدية من ردة فعل المتطرفين المسلمين، وتقوم الآن بدراسة إيقاف أي تجمعات قد تتسبب في تكدير السلم العام.
وقامت دولة الدنمارك بعد الحادثة المؤسفة بالسويد بعمل تشديدات وبيانات ترفض فيها حرق أي مصحف أو أي كتاب سماوي، وذلك حفاظًا على الأمن القومي في البلاد وعلى ذكر هذا فقد خسر حزب المتهم في الانتخابات البرلمانية ولم يفوز بأي مقعد.