سوف أتناول معكم تجربتي مع قراءة سورة الفاتحة على الماء والشعور بالراحة، فقد كانت واحدة من بين التجارب المثالية ذات الأثر الطيب فقد أنعم الله علي بإتباع مثل هذه العادة الجميلة، لذلك سوف أتحدث معكم حول كافة التفاصيل المتعلقة بهذه العادة الطيبة والتي يمكن القيام بها دون الطمع في تحقيق أي غرض دنيوي.
تجربتي مع قراءة سورة الفاتحة على الماء والشعور بالراحة
بدأت تجربتي مع قراءة سورة الفاتحة بصورة مستمرة على الماء منذ عام تقريبًا، بعد أن نصحني بها أحد رجال الدين فقد كنت أعاني من القلق والتوتر الدائم والحالة النفسية السيئة، نتيجة العديد من الأحداث السيئة والضغوطات النفسية التي كنت أمر بها في الفترة الماضية، لذلك نصحني رجل الدين بالمواظبة على أداء الفروض في وقتها وعلى التقرب من الله عز وجل من خلال العبادات، بالإضافة إلى قراءة الفاتحة على الماء 7 مرات أو بالعدد الذي أقدر عليه بالإضافة إلى الاستغفار ومن ثم تناول هذا الماء على مدار اليوم، وبالفعل منذ اليوم الأول الذي قمت فيه بتطبيق هذا الأمر شعرت بحالة من الراحة وتخلصت من القلق والتوتر.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الانبياء
ما هي فوائد سورة الفاتحة للشفاء
قراءة سورة الفاتحة أو قراءة القرآن بصورة عامة هو من بين الوسائل التي تساهم في علاج العديد من المشكلات النفسية فهو راحة للنفس وسعة للصدور ومن بين فوائد قراءة سورة الفاتحة ما يلي:
- تحسن كثيرًا من الحالة النفسية للقارئ.
- الشعور بالراحة والتخلص من القلق والاكتئاب وغيرها من المشكلات النفسية.
- تساعد في التقرب من الله عز وجل فهي من بين العبادات الحسنة.
- تساعد في علاج العديد من الأمراض العضوية التي تحدث نتيجة للمشكلات النفسية المختلفة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع التضلع بماء زمزم
هل يمكن أن تكون الرقية الشرعية مفيدة للشفاء من الحسد أم يكفي سورة الفاتحة؟
أفضل طريقة للشفاء من الحسد هو قراءة الرقية الشرعية فهي شفاء لكافة الأمراض الخاصة بالعين، لكن الفاتحة أيضًا تقرأ لشفاء كافة الأمراض، خاصة القلوب وقد جاء في مدارج السالكين لابن القيم ما يلي:
(كَثِيرًا مَا كُنْتُ أَسْمَعُ شَيْخَ الْإِسْلَامِ ابْنَ تَيْمِيَّةَ -قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ- يَقُولُ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}، تَدْفَعُ الرِّيَاءَ {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، تَدْفَعُ الْكِبْرِيَاء، فَإِذَا عُوفِيَ مِنْ مَرَضِ الرِّيَاءِ بِ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} وَمِنْ مَرَضِ الْكِبْرِيَاءِ وَالْعُجْبِ بِ {إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، وَمِنْ مَرَضِ الضَّلَالِ وَالْجَهْلِ بِ {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} عُوفِيَ مِنْ أَمْرَاضِهِ وَأَسْقَامِهِ، وَرَفَلَ فِي أَثْوَابِ الْعَافِيَةِ، وَتَمَّتْ عَلَيْهِ النِّعْمَةُ، وَكَانَ مِنَ الْمُنْعَمِ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَهُمْ أَهْلُ فَسَادِ الْقَصْدِ، الَّذِينَ عَرَفُوا الْحَقَّ وَعَدَلُوا عَنْهُ، وَالضَّالِّينَ وَهُمْ أَهْلُ فَسَادِ الْعِلْمِ، الَّذِينَ جَهِلُوا الْحَقَّ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ، وَحُقَّ لِسُورَةٍ تَشْتَمِلُ عَلَى هَذَيْنِ الْشِفَاءَيْنِ، أَنْ يُسْتَشْفَى بِهَا مِنْ كُلِّ مَرَضٍ، وَلِهَذَا لَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَى هَذَا الشِّفَاءِ الَّذِي هُوَ أَعْظَمُ الْشِفَاءَيْنِ، كَانَ حُصُولُ الشِّفَاءِ الْأَدْنَى بِهَا أَوْلَى، كَمَا سَنُبَيِّنُهُ، فَلَا شَيْءَ أَشَفَى لِلْقُلُوبِ الَّتِي عَقَلَتْ عَنِ اللَّهِ وَكَلَامِهِ، وَفَهِمَتْ عَنْهُ فَهْمًا خَاصًّا، اخْتَصَّهَا بِهِ مِنْ مَعْنَى هَذِهِ السُّورَةِ).