إن سور القرآن الكريم لها فضائل متعددة وقد ذكر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فضل سورة الأنبياء في عدد كبير من الأحاديث، لذلك أردت أن أقدم تجربتي مع سورة الانبياء وفضل المداومة على قراءتها، فهي من السور المنجية من الهموم، خاصة عندما نذكر دعاء ذي النون لما كان يناجي ربه من بطن الحوت قائلاً لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
تجربتي مع سورة الانبياء
كنت أعاني من مشكلة تأخر الحمل حيث تزوجت منذ خمس سنوات وبدأت أشعر بالغم والحزن، ولكني سمعت عن فضل قراءة سورة الأنبياء في تحقيق الغايات بالدعاء والتخلص من الهموم وقد حكت قصص عدد من الأنبياء خاصة الذين تعرضوا للكثير من الأذى وتحملوا الصعاب لإظهار دعوتهم، كما بينت كيف نجا سيدنا يونس عليه السلام من بطن الحوت بذكر الدعاء والتسبيح لله تعالى الذي يسمعنا ويرانا في كل وقت، مما جعلني أواظب على قراءة السورة باستمرار بشكل يومي، حتى أكرمني سبحانه وتعالى وتحقق الحمل وتخلصت من الهموم والأحزان، فبقراءة السورة يمكن للشخص الخروج من الضيق للفرج.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحوقلة 1000 مرة
مقاصد سورة الأنبياء
بقراءة سورة الأنبياء يتبين عدد من المقاصد التي نذكر منها ما يلي:
- تذكر السورة قصص عدد من الأنبياء والمرسلين الذين بعثهم الله سبحانه وتعالى قبل سيدنا محمد، كما أنها تحكي عن الأذى الذي وجدوه في طريقهم إلى الدعوة لدين الله سبحانه وتعالى ومدى صبرهم على الهم والأذى ولكن الله سبحانه وتعالى جزاهم أجر وثواب عظيم.
- تدل السورة على استجابة الدعاء لكل من دعا ربه من الأنبياء وكذلك المؤمنين الذين يتقربون إلى الله.
- تشير الآية إلى أن يوم القيامة قد اقترب وأن البعث والحساب من الأمور التي لا مفر منها.
- تخبرنا السورة عن بعض معجزات الأنبياء خاصة معجزة سيدنا إبراهيم الذي نجاه الله من النار، فرب العالمين قادر على أن ينجيك من الهم وذلك لأن أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون.
- تدل الآية على أن الدنيا دار اختبار، لذلك يمهل الله فيها الكفار الذين ينتظرهم عذاب شديد في الآخرة.
اقرأ أيضًا: دعاء سورة الواقعة
فضل قراءة سورة الأنبياء
إذا كنت تشعر بالهم والغم فيمكنك النجاة من بعض الأمور الصعبة وتحقيق الآمال والخروج من الضيق الى الفرج بالمداومة على قراءة السورة التي ذكرت عدد من قصص الأنبياء للاستفادة منها وأخذ الدروس والعبر.