من منّا لم يتعرض في حياته اليومية إلى الضغوطات أو المشاكل التي تُعيقه عن الاسترخاء والتفكير بالهدوء، وبزيادة حركة الحياة تزداد الضغوطات التي تُولِد التوتر والقلق وهو ما حدث معي تمامًا وأدى إلى إصابتي بالصداع التوتري، لذا سأقوم بسرد تجربتي كاملة عن هذا الأمر وكيف تغلبت عليه.
تجربتي مع الصداع التوتري
كنتُ أظن أنني الوحيدة التي تعاني من هذا الصداع المزعج الذي لا يتركني لحظة واحدة! بدأ كل شيء مع بداية العام الدراسي الجديد حيث الضغط المتزايد للمذاكرة والامتحانات والقلق المستمر بشأن المستقبل جعلوا رأسي ينبض وكأنه على وشك الانفجار، لم أعد أستمتع بأي شيء وأصبحتُ عصبية ومزاجية.
كنت أعتمد على المسكنات لتخفيف الألم لكنها كانت حلًا مؤقتًا فقط، قررتُ أن أبحث عن حل جذري لهذه المشكلة فاستشرتُ طبيبتي التي نصحني بتغيير نمط حياتي وبدأتُ بتخصيص وقت كافٍ للنوم والاسترخاء ومارستُ تمارين التنفس العميق واليوغا كما حاولتُ تقسيم وقت الدراسة إلى فترات قصيرة مع أخذ قسط من الراحة بين كل فترة وأخرى.
كان الأمر صعبًا لكنني مع مرور الوقت بدأت أشعر بتحسن كبير، اختفت نوبات الصداع الشديدة وأصبحت أكثر تركيزًا وقدرة على التعامل مع الضغط، تعلمتُ أن أوازن بين الدراسة والحياة الاجتماعية وأصبحتُ أقدر قيمة الوقت الذي أقضيه مع أصدقائي وعائلتي، الآن أصبحتُ أدرك أن الصحة النفسية مهمة جدًا وأن العناية بها جزء لا يتجزأ من العناية بالصحة الجسدية وأنا سعيدة جدًا لأنني تمكنت من التغلب على هذه المشكلة وأصبحتُ قادرة على تحقيق أهدافي الدراسية دون أن أضحي بصحتي.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع انقطاع النفس اثناء النوم
أسباب الصداع التوتري
ثمة أسباب من شانها أن تؤدي إلى حدوث الصداع التوتري ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
- استخدام شاشة الكومبيوتر أو الهاتف لفترات طويلة.
- القيادة السيارات لساعات طويلة من الوقت.
- التعرض إلى درجات حرارة منخفضة لفترة زمنية طويلة.
- شرب الكحول بصورة مستمرة.
- إجهاد العين.
- جفاف العينين.
- التدخين.
- تخطي تناول الطعام.
- الإعياء الشديد.
- عدم أخذ قدر كافي من النوم.
- الإنفلونزا.
- عدم شرب الماء.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- الجلوس بشكل سيء.
- الكافيين.
- الإجهاد العاطفي.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع البروزاك لعلاج اضطراب الهلع
أعراض الصداع التوتري
هنا مجموعة من الأعراض يُمكنك من خلالها التعرف على الصداع التوتري ومن أهمها الآتي:
- ألم في مقدمة الرأس وأعلاها وعلى الجانبين يُشبه للضغط بين الخفيف والمتوسط.
- آلام في عضلات الجسم.
- الشعور بالصداع في أوقات متأخرة من اليوم على وجه الخصوص.
- الحساسية البسيطة سواء من الصوت أو الضوء.
- عدم النوم بصورة سهلة وسريعة.
- صعوبة التركيز.
- الشعور بالإعياء والتعب طوال الوقت.
- التهيج.
علاج الصداع التوتري
أثناء تجربتي مع الصداع التوتري اتبعت بنظام علاجي ساعدني كثيرًا في التخلص من هذا الأمر حيث:
- العالج بالعقاقير من خلال استشارة الطبيب وأخذ الدواء المناسب للحالة.
- تغيير نمط الحياة ككل.
- العلج البديل مثل استعمال الإبر الصينية.
- العلاج النفسي في بعض الأحيان.