وقعت مصر والمملكة العربية السعودية، اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين وذلك بعد بزيارة الأمير “محمد بن سلمان” لجمهورية مصر العربية صباح الأمس، ولقاؤه بالسيد الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، وقد شهد هذا اللقاء نقاش للعديد من الجوانب على رأسها الاقتصاد والأزمات الأخيرة بالمنطقة.
وأكد الرئيس “عبدالفتاح السيسي” خلال اللقاء علي عمق ومحورية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية، وخاصة في ظل التهديدات التي تواجه المنطقة، كما أشار إلي الحرص المتبادل علي ترجمة العلاقات والروابط التاريخية بين البلدين، وذلك من خلال تعزيز الآليات الثنائية المؤسسية، وأكد علي افتتاح مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي.
وفي إطار اللقاء تم استعراض الجهود الجارية لتطوير الشراكة الاقتصادية المصرية السعودية، وخاصة في التبادل التجاري بين الطرفين علاوةً على التبادل الاستثماري أيضًا، فضلًا على التكامل الاقتصادي في مجالات الطاقة، والنقل، والسياحة والعديد من المجالات.
كما شهد اللقاء تناول التطورات الإقليمية وعلي رأسها الأوضاع في قطاع غزة ولبنان، وأكدوا علي ضرورة وقف التصعيد، وشدد الزعيمان علي إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
وفي ختام المباحثات شهد الزعيمان التوقيع علي تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، حيث تعد السعودية ثاني أكبر شريك تجاري لمصر، وتعتبر مصر الشريك التجاري السابع للملكة.
وتبلغ الاستثمارات السعودية في مصر حوالي ١٢٧ مليار ريال، كما تعمل ٨٠٥ شركة سعودية في مصر، ويبلغ حجم الاستثمارات المصرية في السعودية ١٨,٧ مليار ريال وذلك من خلال ٦٨٣٠ شركة مصرية.