تشهد لبنان في الفترة الأخيرة تصعيد خطير وخاصة بعد أن كثفت إسرائيل الهجمات العسكرية الخاصة بها، هذا بجانب حدوث تطورات سريعة بها وصولًا إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والآن تتسارع الدول لمساعدة لبنان وتقديم يد العون لها.

صرحت آنا بيردي مديرة العمليات في البنك الدولي أن البنك سوف يحاول توفير تمويل طارئ لـ لبنان، وقد تساءل البعض عن مبلغ التمويل وفي الواقع من المحتمل أن يصل هذا التمويل إلى ١٠٠ مليون دولار، وسوف تتم عملية التمويل تلك بالاستعانة بمجموعة من البنود الخاصة المستخدمة في اتفاقيات الديون الحالية.
بالنسبة إلى موقف اقتصاد لبنان فقد أوضحت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية أنه بعد أن تصاعد الصراع بين حزب الله والعدو إسرائيل لن يكون من السهل أن يتعافى اقتصاد لبنان وهو الآن هش للغاية، علاوة على أنه من المتوقع أن التصعيد العسكري سوف يستمر وبالتالي مع استمرار التصعيد العسكري سيكون هناك خسائر كارثية وكبيرة في الاقتصاد الخاص بلبنان.
والأمر الذي سوف يزيد من تدهور الاقتصاد هو تزايد عمليات النزوح التي تحدث وأيضًا تراجع عائدات السياحة بعد أن نشطت مدة من الوقت.
بالطبع كلما استمرت الحرب كلما تأخرت الإصلاحات الاقتصادية والإصلاحات المالية، أما فرص انتعاش حسابات المالية العامة والخارجية لن تكون متوافرة سوى على المدى الطويل ومن الصعب أن تتم حاليًا.