انتشر خبر في الفترة الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي بإزالة جبل أحد في المملكة العربية السعودية وتحويله إلى منتجع سياحي أو منتجع طبي، وقد أثار الخبر جدلًا واسعًا وردود فعل غاضبة بين الناس، وخاصًة المسلمين والعرب، لما لجبل أحد من مكانة عظيمة عند المسلمين.

وقد نفت الأمانة العامة بالمملكة العربية السعودية أي شائعات تخص هدم جبل أحد، أو إجراء أي تعديلات به، وصرحت بعدم وجود نية لإزالة جبل أحد أو تحويله لأي مشروع من مشروعات التنمية الحديثة، وأكدت على احترام الأماكن المقدسة وعدم المساس بأي من المعالم الإسلامية الموجودة بالمملكة بصفة عامة.
كما أوضحت الأمانة العامة أن جميع الصور التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي هي لأعمال الصيانة والتطوير الخاصة بمرافق المدينة والمناطق العشوائية المحيطة بجبل أحد، وطالبت جميع المواطنين والمقيمين داخل المملكة العربية السعودية تحري الأخبار من المصادر الرسمية فقط، وعدم الانسياق وراء الشائعات التي تؤدي إلى البلبلة والفتن وفقد الثقة في الدولة.
يعد جبل أًحُد أكبر الجبال الموجودة في المدينة المنورة، يمتد كسلسلة جبال من الشرق إلى الغرب بطول 7 كيلومتر وعرض 3 كيلومتر أكبر الجبال في الملكة العربية السعودية، ويبعد عن المسجد النبوي حوالي 5 كيلومتر، وتتنوع ألوان الصخور به أغلبها من الجرانيت الأحمر، وبعضها يميل إلى الأخضر الداكن والأسود، كما يوجد به بعض التجويفات الطبيعية المحجوبة عن الشمس التي يطلق عليها المهاريس، وهي تحتفظ بمياه الأمطار بداخلها أغلب أيام السنة، وسمي بهذا الاسم لتوحده وتفرده عن الجبال الموجودة حوله، كما يطلق عليه أيضًا جبل الرماة.