تمثل القبائل وما ينبثق منها من بطون، وأفخاذ، وعشائر، وعائلات، المكون الأساسي للمجتمعات في شبه الجزيرة العربية منذ القدم، ويعتبر النظام القبلي هو النظام السائد وسط جميع مجتمعات تلك المنطقة، والذي نشأ عليه أبناء هذه القبائل، وتوارثته الأجيال منذ القدم وحتى عصرنا هذا، ومن بين تلك العائلات عائلة الأحمدي، التي تملك تاريخًا كبيرًا وعراقة متميزة بين قبائل المنطقة.
الأحمدي وش يرجع
تعتبر عائلة الأحمدي من العائلات الأصيلة داخل المملكة العربية السعودية بوجه خاص، وشبه الجزيرة العربية بوجه عام، ويقيم بعض أفرادها في “المدينة المنورة” حتى اليوم، ويقدر عددهم بحوالي 30 ألف نسمة، ووفقًا لما ذكره المؤرخون والنسابون، فإن نسبهم يعود إلى الشيخ الكبير “حمد بن ميمون بن حرب” زعيم وقائد “قبيلة حرب”.
وتشتهر عائلة الأحمدي بأنها من القبائل القوية والثرية الكبيرة، والتي ساهمت بدور كبير في المجتمع السعودي، وقدمت الدعم للمملكة على مر العصور، وتشارك في المحافل الدولية الهامة.
أصل عائلة الأحمدي من وين
تعد عائلة الأحمدي من العائلات والقبائل الأصيلة، التي عاشت واستقرت في المملكة العربية السعودية منذ قرون، وخاصة في “المدينة المنورة” كما ذكرنا، وبقوا فيها حتى يومنا هذا، وتعتبر منطقة “القنفذة” في المملكة هي مقرهم الرئيسي. وانتشر جزء منهم في سائر دول المنطقة، وجزء منهم في اليمن، وجزء في المغرب.
واشتهر أبنائها بالتجارة ورعي الأغنام والماشية، ويرجع أصل نسبهم إلى “قبيلة الأحامدة” والتي يرجع نسبها إلى الشيخ “حمد بن ميمون بن حرب”، زعيم “قبيلة حرب”، والتي يعود نسبها إلى “حرب بن سعد بن خولان بن عمرو”.
وهذا يعني أنها من القبائل الأصيلة منذ القدم، ولها تاريخ كبير خاصة في الفترة السابقة قبل توحيد البلاد، كما شكلت هذه العائلة “مجلس عائلي” يضم مجموعة من الشيوخ، وذلك لتنظيم وإدارة شؤون القبيلة، والاعتناء بها، وحمايتها.
اقرأ أيضًا: الاسلمي وش يرجع
قبيلة الأحمدي في المغرب
عرف عن أبناء قبيلة الأحمدي منذ فترات طويلة تميزهم في العمل بالتجارة، وانتقل بعض الأفراد من القبيلة وانتشروا في عدة مناطق، ومنها “المغرب العربي”، حيث هاجروا بحسب رواية النسابين، منذ مطلع القرن التاسع عشر الى المغرب بغرض التجارة، والبحث عن المأكل، والمشرب، وذلك نظرا لسوء الأحوال والأوضاع في منطقة الوطن العربي قبل ظهور البترول.
قبيلة الأحمدي في اليمن
منذ عدة قرون كانت الحياة صعبة بوجه عام في المنطقة العربية، لذلك كان كثير من أبناء القبائل ينتقلون إلى مناطق أخرى، بحثا عن المأكل والمشرب، وقد اشتهرت قبيلة الأحمدي بالعمل في التجارة، وفي تربية الأغنام والماشية، حيث هاجر بعض أفرادها إلى أماكن متفرقة ومنها “اليمن”، حيث بقوا هناك حتى يومنا هذا، وأصبحوا أحد المكونات المؤثرة في اليمن.
أبرز أعلام عائلة الأحمدي
- “محمد سعيد الأحمدي” وهو من أهم العلماء والمفكرين بالمملكة، والذي كان له دورًا كبيرًا في عدة مجالات مثل الأدب، والثقافة، والسياسة.
- “محمد حاسن الأحمدي” ويعتبر من أهم الشعراء والأدباء الذين مروا بالبلاد، وله بصمات عديدة في مجال الشعر والأدب.
- “فهد عامر الأحمدي” ويعتبر من أهم الشخصيات المتميزة، والتي كان لها إنجازات كثيرة ومتعددة، في مختلف المجالات، والتي ساهمت في رفعة الوطن.
اقرأ أيضًا: عائلة اللحيدان وش ترجع
وفي النهاية نكون قد ألقينا الضوء على قبيلة وعائلة الأحمدي، التي تنتسب إلى قبيلة “بني حرب”، والتي تميزت بمشاركتها الفعالة وإنجازاتها الكبيرة، على يد أبنائها المتميزين الذين شاركوا في بناء وتطوير البلاد، وحافظوا على هوية المجتمع الثقافية والتراثية.