تعد هذه القصة واحدة من بين القصص التي تحتوي على تجربة هامة حسب ما تم روايتها من قبل الملك الراحل فهد بن عبد العزيز رحمه الله، يحكي تجربة أثرت في حياته ومثلت جوهر الكرم والشرف العربي الأصيل، وتجسدت في رجل من بين أبناء الشمال في المملكة العربية السعودية، وتم تناقل هذه القصة من خلال العديد من الصفحات التاريخية.

تدور هذه القصة حول رحلة صيد قام بها الملك فهد ومعه مجموعة من الأصدقاء في منطقة حزم الجلاميد شمال المملكة، والذين واجهتهم ظروف صعبة للغاية، وتعرضت السيارة الخاصة بهم للوقوف في الوحل، ولجأوا إلى بيت بدوي ووجدوا هناك كرم استقبال وقدم إليهم طعام لذيذ للغاية، وهذا الطعام بقي في ذاكرة الملك طيلة حياته.
الوجبة التي أثارت أعجاب الملك بصورة كبيرة هي العشاء الذي قدمه الرجل البدوي وكان عبارة عن ذبيحة ارز ابيض مطبوخ بالحليب والتمر، ويقول الملك أنها كانت من أجمل الطعام الذي تناوله في حياته بالرغم من أن تناول أطعمة في أفخم وأكبر الفنادق حول العالم.
وتابع الملك فهد رواياته قائلاً إنه بعد تناول العشاء قدم لهم البدوي الشاي والقهوة وليس هذا فقط، بل أصر أن يبيت الملك ورفاقه عنده وقدم لهم فرشًا دافئة وأغطية نظيفة، وهذا الأمر إذا دل فهو يدل على كرم العرب الأصيل، بالرغم من أن الملك قد أمر رفاقه بعدم الكشف عن هويتهم حتى لا يشعر صاحب البيت بالحرج لكن لقوا منه أفضل استقبال.