إن زيت الزيتون من الزيوت المفيدة للغاية والتي يتم استعمالها من قبل أغلب الناس في شتى بقاع العالم، ويسمى بالذهب السائل نظرًا لقيمته العالية، ولكن في السنوات والأشهر الأخيرة نلاحظ ارتفاع شديد ومستمر في أسعاره، فما السبب وراء حدوث ذلك؟ هذا ما سنعرفه في تلك المقالة فتابعوا معي.
الأسباب التي أدت لارتفاع أسعار زيت الزيتون
فجأة، شهدت أسعار زيت الزيتون ارتفاعًا كبيرًا على مستوى العالم، مما جعل هذا العنصر الغذائي المعروف بلقب “الذهب السائل” وأصبح باهظ الثمن لدرجة يجب علينا التفكير في استخدامه بحذر، وفي سبتمبر من السنة السابقة ارتفعت الأسعار إلى أعلى مستوى لها، حيث زادت بنسبة 117% عن العام السابق، بعد أن كانت أسعاره في عام 2019 أرخص بمعدل سبع مرات.
اقرأ أيضًا: اعرف سعر جرام الذهب
والأكثر من ذلك يتنبأ الخبراء بتفاقم الأوضاع، حيث يشير التقديرات إلى أن المستهلكين قد يضطرون لدفع ضعف القيمة المعتادة من أجل الحصول على زجاجة من زيت الزيتون البكر الممتاز، وذلك لكون أكثر زيت صحي وأقل معالجة من الزيوت الأخرى وهو مصدر للدهون الصحية وبالتالي الأغلى في عائلة زيت الزيتون.
سبب غلو أسعار زيت الزيتون
تشير التقارير إلى أن أسعار زيت الزيتون ارتفعت بشكل كبير مؤخرًا، ويُرجع ذلك إلى تأثيرات المناخ ودرجات الحرارة المرتفعة التي يشهدها العالم والتي أدت إلى انخفاض الإنتاج وزيادة الطلب كذلك بسبب التضخم.
في إسبانيا عانت من درجات حرارة حارقة لمدة عامين متتاليين، حيث تجاوزت بمعدل 5 درجات مئوية عن المعتاد، في حين تخطت درجات الحرارة حاجز الـ 40 درجة مئوية في إيطاليا واليونان، مما أدى إلى تقليص محصول زيت الزيتون وزيادة غير مسبوقة في الأسعار التي أدهشت المستهلكين والصناع على حد سواء.
اقرأ أيضًا: اعرف سعر الريال السعودي
خبراء البذور الزيتية حذروا من أن أشجار الزيتون تواجه أزمة مناخية “بشكل مجحف” حيث إنه بالرغم من أن أشجار الزيتون يمكن لها التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة والجفاف إلى حد ما، ولكن التغيرات الأخيرة كانت أكثر تأثيرًا. سلبيًا وأوضحوا أن الجفاف وارتفاع الحرارة خلال مراحل نمو ثمار الزيتون في السنوات الأخيرة أدى إلى نقص حاد في المحاصيل الإسبانية حيث تعد إسبانيا أكثر دولة منتجة لزيت الزيتون بما يعادل نصف الإنتاج العالمي ويليها في الإنتاج البرتغال واليونان وإيطاليا وتركيا وتونس والمغرب.