تمكنت السعودية من تعزيز نمو اقتصادها غير النفطي بشكل ملحوظ لتبدأ بذلك في منافسة واحدة من أبرز القوى الاقتصادية غير النفطية في منطقة الشرق الأوسط وهي الإمارات هذه الخطوة تعكس تحرك استراتيجي يعزز من موقع المملكة في الساحة الاقتصادية الإقليمية.

السعودية تبدأ بسحب البساط من الإمارات
بدأت السعودية في خطوات استراتيجية لانتزاع البساط من تحت قدم الإمارات في قطاع السياحة، حيث أطلقت مجموعة من الوجهات السياحية الفاخرة مثل البحر الأحمر ونيوم، بالإضافة إلى فتح مناطق أثرية مثل العلا كما قدمت أنواعًا جديدة من التأشيرات السياحية وسعت إلى استقبال الزوار من جميع أنحاء العالم، مما أسهم في زيادة أعداد المعتمرين وجذب اهتمام السياح العالميين.
إضافة إلى ذلك تسعى السعودية لتعزيز صناعة الطيران بإطلاق تأشيرة العبور للزيارة وتأسيس شركة طيران الرياض، مما يجعلها منافس قوي لشركات الطيران الإماراتية، ويجري تطوير بنية المطارات في السعودية مع مشروع بناء مطار الملك سلمان الذي سيشكل تحديًا لمطار دبي الدولي.
شاهد أيضًا: إنشاء فندقين في مدينة الملك عبد الله

السعودية برؤية 2030
لم تقتصر الجهود على السياحة والطيران فقط بل امتدت إلى جذب الكوادر المتميزة عبر برامج إقامة خاصة واستهداف نجوم العالم في الرياضة والترفيه، كما نجحت السعودية في استقطاب أكثر من 60 شركة عالمية لنقل مقراتها الإقليمية إليها مثل أمازون وفايزر وجوجل ومايكروسوفت.
اقرأ أيضًا: إنشاء أول جزيرة صناعية
بينما تسعى الإمارات إلى تعزيز مبادراتها النوعية لمواكبة التقدم السعودي يبدو أن المنافسة بين البلدين قد أضفت طابعًا إيجابيًا على المنطقة مما يدفع كل منهما نحو تحقيق المزيد من الابتكار والتطوير، وفي عام 2024 من المتوقع أن ينمو الاقتصاد السعودي بنسبة 4.1٪ مقارنةً بنمو الاقتصاد الإماراتي الذي يتوقع أن يصل إلى 3.7٪، مما يشير إلى أن السعودية أصبحت لاعب رئيسي في الساحة الاقتصادية ومنافس أساسي للإمارات.