السعودية تطرق أبواب تشيلي في استثمارات واعدة في عالم الليثيوم، حيث تتجه أنظار العالم نحو تحول كبير في مشهد الطاقة العالمي، حيث تسعى الدول إلى تنويع مصادرها وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وفي هذا السياق، تلعب معادن مثل الليثيوم دورًا محوريًا في صناعة البطاريات التي تشكل قلب صناعة السيارات الكهربائية، وفي هذا المقال سنعرف تفاصيل تعاون السعودية مع تشيلي.

السعودية تستعد للاستثمار في الليثيوم داخل جمهورية تشيلي
السعودية تسعى جاهدة لتحقيق تنويع اقتصادي بعيدًا عن النفط، تضع نصب عينيها الاستثمار في الليثيوم، خاصة في تشيلي التي تعد من أكبر منتجي هذا المعدن في العالم وتسعى المملكة العربية السعودية، ضمن رؤية 2030، إلى تنويع مصادر دخلها والتحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا والاستثمار في الليثيوم يتماشى مع هذه الرؤية، حيث سيساهم في بناء اقتصاد مستدام ومتنوع.
وفي قرار جديد أعلن بندر الخلف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي أن شركة “منارة المعادن” في المملكة السعودية تستكشف فرص استثمارية جديدة في مجال إنتاج الليثيوم في الدولة التشيلية في قارة أمريكا الجنوبية.
اقرأ أيضًا: السعودية تصل لأسرع تطور في استثمار التعدين
شركة منارة المعادن وإنتاج الليثيوم في تشيلي
أفاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن شركة “منارة المعادن” تركز حاليًا على “تحليل الخيارات المتاحة” للاستثمار في إنتاج الليثيوم في تشيلي، التي عدت ثاني أكبر منتج عالمي لهذا المعدن الحيوي في صناعة البطاريات، وأشار إلى أن الشركة تتلقى دعمًا كبيرًا من الحكومة التشيلية لضمان نجاح الاستثمار، رغم أنه لم يكشف عن تفاصيل إضافية في هذا الصدد.

السعودية وتأمين إمدادات الليثيوم
تحرص المملكة العربية السعودية على تأمين إنتاج معادن هامة من بينها الليثيوم وذلك لتحقيق طموحاتها كي تصبح من المراكز الرئيسة التي تصنع المركبات الكهربائية والبطاريات، وجهودها الشاملة كي تجعل اقتصادها متنوع وغير تقليدي مرتكز نحو النفط فقط.
في ظل التنافس العالمي بين الولايات المتحدة والصين للحصول على معدن الليثيوم، المستخدم في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية مثل الكمبيوترات المحمولة والهواتف الذكية، تسعى السعودية جاهدة لدخول هذا السباق.
اقرأ أيضًا: تدفقات الاستثمار الأجنبي
تأمل السعودية في استغلال الليثيوم لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، مما يعزز طموحاتها في أن تصبح مركزًا رائدًا في صناعة هذه السيارات.
تعد صناعة التعدين في المملكة جزءًا أساسيًا من رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على النفط.