يستند العلم في جوهره إلى صياغة قواعد دقيقة تصف الظواهر الطبيعية التي تتكرر من حولنا باستمرار وبنمط ثابت، ويمثل القانون العلمي الركيزة الأساسية التي تسمح للعلماء بالتنبؤ بوقائع مستقبلية بناءًا على ملاحظات سابقة، فهو يلخص نتائج تجارب لا حصر لها في جملة أو معادلة تصف ماذا يحدث في الطبيعة تحت ظروف محددة بدقة تامة.

تعريف القانون العلمي
- يمثل القانون العلمي قاعدة تصف نمط ثابت أو سلوك متكرر في الطبيعة تم رصده عبر الملاحظة والتجريب.
- يعبر غالبًا عن علاقة رياضية ثابتة تربط بين متغيرين أو أكثر، مما يجعله يتمتع بدقة عالية وقابلية للقياس.
- يمتاز القانون بكونه لا يتغير بمرور الزمن ما دامت الظروف الفيزيائية المحيطة بالظاهرة ثابتة ولم تتغير.
- لا يقدم القانون تفسيراً لسبب حدوث الظاهرة، بل يركز فقط على وصف كيفية حدوثها والنتائج المترتبة عليها.
اقرأ أيضًا: الفرق بين القانون العلمي والنظرية العلمية
مثال على القانون العلمي
- قانون الجاذبية لنيوتن: يصف القوة التي تجذب بها الأجسام بعضها البعض دون الدخول في تفسير ماهية الجاذبية ذاتها.
- قانون حفظ الكتلة: ينص على أن المادة لا تفنى ولا تستحدث من العدم، بل تتحول من شكل إلى آخر خلال التفاعلات.
- قانون أوم: يحدد العلاقة الثابتة بين الجهد الكهربائي وشدة التيار والمقاومة في الدوائر الكهربائية البسيطة.
- قوانين الحركة: تصف بدقة كيفية استجابة الأجسام للقوى المؤثرة عليها وتحدد مسار حركتها وسرعتها.
ما الفرق بين القانون العلمي والنظرية العلمية؟
- يركز القانون العلمي على وصف ماذا سيحدث أو ما هو النمط الملاحظ، بينما تركز النظرية على تفسير لماذا يحدث ذلك.
- يميل القانون إلى الصياغة الرياضية والمختصرة، في حين أن النظرية هي بناء فكري عميق يشمل أدلة وتفسيرات متعددة وشاملة.
- لا يتحول القانون إلى نظرية بمرور الوقت ولا العكس، فلكل منهما وظيفة مستقلة تمامًا في هيكل المعرفة العلمية.
- القانون يصف الواقع كما هو، أما النظرية فهي التفسير الأفضل والأكثر قبولاً لهذا الواقع بناءًا على الحقائق المتوفرة.
اقرأ أيضًا: الفرق بين الفرضية والنظرية العلمية
يظل القانون العلمي الأداة الأكثر دقة في وصف ثوابت الكون، فهو اللغة التي تترجم بها الطبيعة نظامها الصارم إلى قواعد يمكن للبشر فهمها وتطبيقها.