يعد الضفدع من البرمائيات التي تقدم نموذج بيولوجي فريد لدورة الحياة، حيث يمر بتحول جذري يعرف بالتحول الشكلي، وتبدأ حياته في الماء ككائن مائي ثم ينتقل تدريجي إلى اليابسة مما يجعله مثال حي للتكيف البيئي المعقد، فدراسة دورة حياة الضفدع تكشف عن توازنه الحساس مع البيئة المحيطة.

العوامل المؤثرة على دورة حياة الضفدع.. مدة حياة الضفدع

دورة حياة الضفدع

  • تبدأ دورة حياة الضفدع في المياه العذبة كالبرك والمستنقعات، حيث تضع الأنثى البيض المائي الذي يفتقر إلى القشرة الصلبة.
  • يفقس البيض ليخرج أبو ذنيبة وهو كائن مائي يتنفس عن طريق الخياشيم ويستخدم ذيله الطويل للسباحة.
  • تحدث المرحلة الأهم وهي التحول الشكلي، حيث تبدأ الخياشيم بالاختفاء وتنمو الرئتان والأرجل الخلفية والأمامية.
  • يتحول أبو ذنيبة تدريجيًا إلى ضفدع صغير يستطيع القفز على اليابسة، لكنه يبقى قريبًا من الماء حتى يصل إلى مرحلة الضفدع البالغ الذي يتكاثر لتبدأ الدورة من جديد.

اقرأ أيضًا: ما اسم صغير الضفدع؟

مدة حياة الضفدع

  • تختلف مدة حياة الضفدع بشكل كبير بناءًا على نوعه وبيئته التي يعيش فيها، حيث تعيش بعض الأنواع وقتاً أطول بكثير من غيرها.
  • في البرية يمكن أن تتراوح مدة حياة معظم الضفادع الصغيرة والمتوسطة بين 3 إلى 6 سنوات تقريبًا بسبب تعرضها للمفترسات والأمراض.
  • في الأسر وتحت رعاية مثالية وغياب المفترسين يمكن أن يعيش الضفدع لفترة أطول قد تصل إلى 15 إلى 20 عام في بعض الأنواع.
  • تتوقف المدة أيضًا على طول مرحلة التحول الشكلي، فبعض الأنواع تقضي وقت أطول في مرحلة أبو ذنيبة قبل البلوغ.

اقرأ أيضًا: ما هو صوت الضفدع؟

العوامل المؤثرة على دورة حياة الضفدع

  • تعد درجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة جدًا من أهم العوامل التي تؤثر على سرعة فقس البيض ومعدل نمو أبي ذنيبة.
  • نقص الغذاء الكافي في مرحلة اليرقة قد يؤدي إلى تأخير أو إعاقة عملية التحول الشكلي وتأخير الوصول إلى مرحلة البلوغ.
  • بما أن الضفادع تتنفس جزئيًا عن طريق جلدها، فإن تلوث المياه بالمواد الكيميائية أو المبيدات يؤدي إلى تشوهات أو موت اليرقات والضفادع البالغة.
  • كما يعد وجود مفترسين طبيعيين مثل الأسماك والطيور والثعابين عامل حاسم في تقليل نسبة البقاء على قيد الحياة لأبي ذنيبة والضفادع الصغيرة.

تظهر دورة حياة الضفدع مراحل بيولوجية متكاملة تبدأ في الماء وتنتهي في بيئة مزدوجة على اليابسة، وتعتبر هذه الدورة حساسة للغاية للتغيرات البيئية مما يجعل الضفادع مؤشر مهم على صحة الأنظمة البيئية المائية.