تشكل الكتب السماوية النبع الأساسي للتشريع والعقيدة في الديانات السماوية، حيث تمثل التواصل المباشر بين الخالق والبشرية عبر الأنبياء، كما يحظى الكتاب المنزل على موسى عليه السلام بأهمية بالغة، إذ يمثل أول شريعة تفصيلية للبشرية وهذا ما يوضح أن التوراة والصحف المقدسة هما كيان واحد.

ما هو الكتاب المنزل على موسى؟ ترتيب الكتب السماوية

الكتاب المنزل على موسى

  • الكتاب الذي أنزل على النبي موسى عليه السلام هو التوراة، وهي الكلمة التي تعني في الأصل التوجيه أو الشريعة الإلهية.
  • التوراة تعد أول كتاب سماوي عظيم وكامل يتضمن شريعة وأحكام لتنظيم حياة أمة كاملة وهي بنو إسرائيل.
  • أنزل الله تعالى على موسى هذا الكتاب ليكون هدى ونور وميزان للعدل بين الناس، ويحتوي على الوصايا العشر.
  • يعتبر المسلمون أن النص الأصلي للتوراة كان من عند الله، بينما النسخ الموجودة حاليًا قد طرأ عليها تحريف وتغيير مع مرور الزمن.

هل صحف موسى هي التوراة

  • نعم، صحف موسى هي التوراة، حيث إنها تشير إلى الكتاب الواحد الذي أوحاه الله إلى موسى عليه السلام.
  • يذهب جمهور المفسرين إلى هذا الرأي، ويرون أن القرآن الكريم يشير إلى الصحف والتوراة بالمعنى ذاته في سياقات عديدة.
  • عند تفسير آيات سورة الأعلى التي تذكر صحف موسى يوضح المفسرون مثل الطبري أن المقصود هو تلك الكتابات التي تحمل الوصايا الجوهرية.
  • تشير كلمة صحف إلى تلك الكتابات المكتوبة التي حملت شريعة موسى، بينما التوراة هي الاسم الجامع لهذه الشريعة.

ترتيب الكتب السماوية

  • الكتب السماوية الرئيسية التي ذكرت في القرآن الكريم هي التوراة، الزبور، الإنجيل، والقرآن.
  • التوراة هي أول الكتب الأربعة الكبرى نزولًا، وأنزل على موسى عليه السلام كأول شريعة متكاملة.
  • الزبور أنزل على النبي داود عليه السلام، واشتهر بكونه مجموعة من المواعظ الروحية والثناء على الله.
  • الإنجيل أنزل على النبي عيسى عليه السلام، وكان مصدقًا لما سبقه من التوراة، ويدعو إلى التسامح والرحمة.
  • القرآن الكريم هو آخر هذه الكتب وخاتمها، أنزل على النبي محمد، ويعتبر مهيمنًا وناسخًا لما قبله، ومحفوظًا من التحريف.

تظهر هذه الكتب السماوية العظمة في تدرج الوحي الإلهي وتكامله عبر العصور، وكل كتاب، بدءًا من التوراة التي هي صحف موسى قد وضع حجر أساس لبناء العقيدة والشريعة وصولًا إلى الرسالة الخاتمة التي تميزت بالشمولية والخلود.