يعد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود شخصية محورية في التاريخ الحديث، فهو مؤسس المملكة العربية السعودية وباني وحدتها، امتاز برؤية ثاقبة وقيادة فذة مكنته من تحويل شبه الجزيرة العربية من كيانات متفرقة إلى دولة حديثة ذات سيادة ومكانة دولية مرموقة.
من صفات الملك عبدالعزيز
- كان يتمتع بإيمان عميق والتزام ديني قوي، وكان حريصًا على تطبيق الشريعة الإسلامية في الحكم والإدارة.
- اشتهر بحنكته السياسية وذكائه في إدارة الصراعات والتحالفات وقدرته على استقطاب القلوب قبل السيطرة على الأراضي.
- أيضًا كان قائد عسكري شجاع يشارك بنفسه في المعارك، مما أكسبه احترام وولاء رجاله ودعمهم المستمر.
- عرف عنه حرصه على إقامة العدل بين رعيته، وكان مضرب المثل في الكرم والسخاء خاصة تجاه الفقراء والمحتاجين.
إنجازات الملك عبد العزيز
- نجح في توحيد المناطق المترامية الأطراف لشبه الجزيرة العربية تحت راية واحدة وتأسيس المملكة العربية السعودية عام ١٩٣٢م.
- أسس هياكل الدولة الحديثة والإدارات الحكومية ووضع القواعد الأساسية للتعليم والصحة، إلى جانب الظهور الوزاري الأول في البلاد بعهده والتي اشتهرت باسم وزارة الخارجية السعودية.
- قام بتعيين الأمير فيصل بن عبد العزيز وزيرًا للخارجية عقب أن تم إنشاؤها.
- اكتشاف النفط: كان قراره بمنح امتيازات التنقيب عن النفط سببًا في اكتشاف الثروة الهائلة التي حولت اقتصاد المملكة ومستقبلها.
- تم إجراء أولى العمليات الانتخابية أثناء فترة حكمه وكذلك وضع نظام الغرف التجارية.
- وضع أسس العلاقات الدبلوماسية للمملكة، وشارك في تأسيس جامعة الدول العربية محققًا للمملكة مكانة دولية.
- إلى جانب وضع نظام إدارة الحج للمرة الأولى في تاريخ المملكة، حرصًا على تنظيم المناسك الدينية بين الحجاج والمعتمرين.
وفاة الملك عبد العزيز
- توفي الملك عبد العزيز في الثاني من شهر صفر من عام ١٣٧٣ هجريًا الموافق التاسع من نوفمبر عام ١٩٥٣ ميلاديًا.
- كانت وفاته في قصر الحوية بمدينة الطائف بعد مسيرة حافلة قضاها في بناء الدولة وتوحيد أركانها.
- شكلت وفاته مرحلة انتقالية مهمة في تاريخ المملكة، لكنه ترك نظام حكم مستقر وأساس قوي للتعاقب السلمي على السلطة.
- تولى الحكم من بعده ابنه الملك سعود بن عبد العزيز ليكمل مسيرة التنمية التي بدأها والده المؤسس.
يظل الملك عبد العزيز رمزًا للتاريخ والوحدة الوطنية السعودية، فقد ترك إرثًا عظيمًا من الأمن والاستقرار والتطور جعلت من بلاده قوة إقليمية وعالمية ذات تأثير دائم.