تعد الحرب العالمية الثانية أضخم صراع مسلح في التاريخ، حيث شاركت فيه الغالبية العظمى من دول العالم، وهذا الصراع الدامي لم يقتصر تأثيره على الدول المشاركة فحسب، بل أعاد تشكيل الخريطة السياسية والاقتصادية للعالم بأكمله وأسس لنظام دولي جديد يقوم على توازن القوى.

من دول المحور المشاركة في الحرب العالمية الثانية هي
- ألمانيا النازية: شكلت القوة الرئيسية للمحور في أوروبا، وبدأت الحرب بغزو بولندا واعتمدت على استراتيجية الحرب الخاطفة.
- إيطاليا الفاشية: انضمت إلى المحور بقيادة بينيتو موسوليني وسعت لإقامة إمبراطورية في حوض البحر المتوسط وشمال إفريقيا.
- الإمبراطورية اليابانية: مثلت القوة الرئيسية للمحور في آسيا، وعملت على السيطرة على مناطق واسعة في المحيط الهادئ وشرق آسيا، وقد بدأت صراعها بهجوم بيرل هاربور.
- دول أخرى: انضمت دول مثل المجر ورومانيا وبلغاريا إلى المحور في فترات مختلفة لدعم الأهداف العسكرية والاقتصادية لألمانيا.
دول الحلفاء في الحرب العالمية الثانية
- الاتحاد السوفيتي (روسيا): لعبت دورًا حاسمًا في الجبهة الشرقية بعد الغزو الألماني لها وقدمت تضحيات بشرية وعسكرية هائلة بالإضافة إلى كونها العامل الأكبر في هزيمة ألمانيا.
- الولايات المتحدة الأمريكية: انضمت إلى الحرب بعد هجوم بيرل هاربور، وشكلت قوة اقتصادية وعسكرية ضخمة في جبهتي أوروبا والمحيط الهادئ.
- المملكة المتحدة (بريطانيا): كانت القوة الأوروبية الرئيسية التي صمدت في وجه الهجوم الألماني المبكر، ولعبت دور قيادي في شمال إفريقيا وأوروبا الغربية.
- الصين: شاركت في صراع طويل ومرير ضد الغزو الياباني قبل وأثناء الحرب، وكانت من أوائل الدول التي قاومت قوات المحور.
ملخص الحرب العالمية الثانية
- المرحلة الأولى (١٩٣٩–١٩٤١): سيطرة سريعة لألمانيا على معظم أوروبا الغربية والشرقية، وشهدت هذه المرحلة معركة بريطانيا وغزو الاتحاد السوفيتي.
- المرحلة الثانية (١٩٤٢–١٩٤٣): مرحلة انعطاف، إذ بدأت كفة الحلفاء ترجح بعد معركة ستالينغراد وهزيمة المحور في شمال إفريقيا.
- المرحلة الثالثة (١٩٤٤–١٩٤٥): الهجوم المضاد الشامل للحلفاء والذي تضمن إنزال النورماندي وسقوط برلين، ثم انتهاء الحرب في آسيا بعد إلقاء القنبلتين النوويتين على اليابان.
- نهاية الحرب: انتهت الحرب في أوروبا باستسلام ألمانيا في مايو ١٩٤٥، وفي آسيا باستسلام اليابان في أغسطس من نفس العام.
نتائج الحرب العالمية الثانية
- الخسائر البشرية: أدت الحرب إلى مقتل ما يقدر بخمسين إلى خمسة وثمانين مليون شخص وكانت الغالبية العظمى منهم من المدنيين.
- نهاية الاستعمار التقليدي: أدت الحرب إلى ضعف القوى الأوروبية التقليدية ومهدت الطريق لحركات التحرر والاستقلال في آسيا وإفريقيا.
- نشأة الأمم المتحدة: تأسست منظمة الأمم المتحدة لتعزيز السلم والأمن الدوليين ومنع تكرار مثل هذه الصراعات المدمرة مستقبلاً.
- بداية الحرب الباردة: ظهر قطبان عالميان جديدان وهما الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، وبدأ التنافس الأيديولوجي والجيوسياسي بينهما.
غيرت الحرب العالمية الثانية مفاهيم القوة والسيادة وأسست لنظام دولي جديد تميز بظهور القوى العظمى وانتشار الأسلحة النووية، وقد كانت صرخة مدوية في التاريخ أكدت ضرورة التعاون الدولي لتجنب الدمار الشامل.