يعد صغير الضفدع نموذج مدهش للتحول البيولوجي في الطبيعة، حيث يمر بمجموعة من المراحل المعقدة التي تغير من شكله ووظيفته وحياته تمامًا، وتبدأ حياته في الماء ككائن مختلف تمامًا عن صورته النهائية مما يجعل دورة حياته واحدة من أكثر الدورات إثارة للدهشة.

ما اسم صغير الضفدع
- يطلق على صغير الضفدع اسم أبو ذنيبة أو الشرغوف في اللغة العربية، وهو الاسم الشائع لهذه المرحلة اليرقية.
- يعرف باللغة الإنجليزية باسم Tadpole، ويعني “رأس الضفدع الصغير” في إشارة إلى رأسه الكبير وجسمه النحيل.
- الاسم مشتق من شكله الأولي، حيث يمتلك ذيل طويل وزعنف يستخدمه في السباحة والتنقل داخل الماء.
- هذه التسمية خاصة بالطور اليرقي للضفادع وبعض البرمائيات الأخرى قبل أن يتحول شكله إلى ضفدع مكتمل النمو.
شكل وجسم صغير الضفدع
- يتميز أبو ذنيبة برأس بيضاوي كبير يتصل مباشرة بالجسم، ولا يحتوي على رقبة مميزة تفصله عن باقي الجسد.
- يمتلك في هذه المرحلة خياشيم خارجية وداخلية للتنفس تحت الماء تشبه الأسماك، ولا يمتلك رئتين بعد للتنفس الهوائي.
- لديه ذيل طويل وعضلي ومزود بزعنفة رقيقة، وهو العضو الأساسي للحركة والدفع في البيئة المائية.
- لا يمتلك صغير الضفدع في البداية أطرافًا، حيث تبدأ الأرجل الخلفية في النمو أولاً ثم تتبعها الأرجل الأمامية قبل اكتمال التحول.
اقرأ أيضًا: معلومات عن الضفدع وخصائصه
النظام الغذائي لصغير الضفدع
- يعد أبو ذنيبة كائنًا عشبي في الغالبية العظمى من الأنواع، ويتغذى على المواد النباتية والطحالب.
- يعتمد في غذائه على كشط الطحالب من على أسطح الصخور والنباتات المائية باستخدام فكيه الصغيرين.
- قد يتغذى بعض أنواع الشراغيف على المواد العضوية المتحللة في قاع الماء، مما يجعله جزءًا هامًا من نظام التطهير البيئي.
- عندما يقترب من مرحلة التحول، يبدأ النظام الغذائي في التغير ليصبح آكلًا للحوم استعدادًا لحياة الضفدع البالغ.
مراحل نمو الضفدع
- مرحلة البيضة: تبدأ الدورة ككتل هلامية تضعها الأنثى في الماء، حيث تفقس بعد أيام قليلة إلى يرقات.
- مرحلة أبو ذنيبة: هي مرحلة النمو الأساسية في الماء، حيث يتغذى الكائن وينمو معتمدًا على خياشيمه وذيله.
- مرحلة التحول: تبدأ بظهور الأطراف الخلفية، ثم الرئتين والأطراف الأمامية، ويبدأ الذيل في الانكماش والامتصاص تدريجيًا.
- الضفدع البالغ: بعد امتصاص الذيل بالكامل، يصبح الضفدع قادرًا على مغادرة الماء والتنفس عبر الرئتين، ويكتسب نظامًا غذائيًا لحميًا.
اقرأ أيضًا: ماذا يأكل الضفدع وما نظام حياته؟
تظهر دورة حياة الضفدع بما فيها مرحلة أبي ذنيبة مدى تعقيد التكيف في عالم البرمائيات، وهذا التحول ليس مجرد تغيير في الشكل، بل هو انتقال كامل في طريقة الحياة والتنفس والتغذية.