تعد هضبة الصمان من أبرز المعالم الجغرافية في شبه الجزيرة العربية، وتتميز بتضاريسها المتنوعة وطبيعتها الصحراوية التي تعكس عراقة المكان وأهميته التاريخي، حيث تمتد على مساحة واسعة وتعد موطنًا للعديد من القبائل منذ القدم، كما أنها لعبت دور بارز في تاريخ شبه الجزيرة بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي.

هضبة الصمان أين تقع على الخريطة؟
- الصّمان هي هضبة مستطيلة تقع في شرق شبه الجزيرة العربية، وتمتد من الربع الخالي جنوبًا حتى الحدود العراقية شمالًا، بطول يقارب 1000 كيلومتر.
- يتراوح عرض الهضبة بين 80 و250 كيلومترًا تقريبًا، ويبلغ ارتفاعها من 25 مترًا عند حافتها الشرقية إلى 400 متر في الجهة الغربية، ما يجعلها من أكثر المناطق تنوعًا في الارتفاعات داخل المنطقة الوسطى.
- يحد الصمان من الغرب منطقة الدهناء الرملية، ومن الشرق السهل الساحلي المطل على الخليج العربي، بينما يطلق على الجزء الجنوبي منها اسم “الصلب” وعلى الجزء الشمالي اسم “الصمان”، وغالبًا ما يحدث خلط بين الجزأين نظرًا للتشابه الجغرافي الكبير بينهما.
- تتميز الصمان بمراعيها الخصبة في مواسم الأمطار، إذ تتحول إلى منطقة غنية بالنباتات الصحراوية وحشائش الرعي، مما جعلها مقصدًا للقبائل الرعوية منذ مئات السنين.
اقرأ أيضًا: اكبر هضاب وطني تقع في وسط المملكة
الموقع الجغرافي للصمان
- تقع الهضبة في موقع استراتيجي يفصل بين الربع الخالي والدهناء، وتشكل ممرًا طبيعيًا بين شمال ووسط المملكة العربية السعودية.
- تنحدر الصمان من الجهة الشرقية نحو السهول الطويلة الضيقة التي تنتهي في الربع الخالي، وتُعرف هذه السهول بأسماء مختلفة مثل نفود السر ونفوذ الثويرات ونفوذ الدحى.
- تعتبر الصمان منطقة ذات طبيعة قاسية لكنها غنية بالمياه الجوفية التي ساعدت على استيطان البشر منذ فترات مبكرة في التاريخ.
تاريخ الصمان
- تعود جذور الصمان إلى عصور ما قبل الإسلام، إذ سكنها بنو وائل ثم قبيلة تميم، وفي صدر الإسلام استقرت فيها بطون حنظلة من تميم.
- في القرن التاسع عشر الميلادي سكنت المنطقة قبيلة مطير، ثم تأسست فيها قرى عدة بعد قيام الدولة السعودية مثل قرية العليا التي أصبحت من أهم مراكزها.
- تشير الآثار المكتشفة إلى وجود مواقع قديمة ومقابر منحوتة تدل على النشاط البشري منذ العصر الحجري في المنطقة.
اقرأ أيضًا: تقع هضبة الصمان في المملكة العربية؟
تظل هضبة الصمان شاهدًا طبيعيًا وتاريخيًا على عراقة الجزيرة العربية، فهي ليست مجرد منطقة صحراوية بل موطن لتاريخ طويل من الحضارات والقبائل التي ساهمت في تشكيل هوية المملكة وموروثها الجغرافي الفريد.