يعد البحر الأحمر من أهم المسطحات المائية في العالم، حيث يشكل طريق بحري حيوي يربط بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، كما يتميز بجماله الطبيعي وغناه بالكائنات البحرية والشعاب المرجانية، فهذا البحر ليس فقط معلم جغرافي بارز، بل له أيضًا تاريخ طويل وأهمية اقتصادية وبيئية كبيرة.
لماذا سمي البحر الأحمر بهذا الاسم
- سمي البحر الأحمر بهذا الاسم بسبب لون مياهه التي تميل أحيانًا إلى الحمرة نتيجة لوجود نوع من الطحالب يعرف باسم تريكوديسميوم إريثريوم، التي تطلق صبغة حمراء عند موتها فتمنح الماء لون مميز.
- يرى بعض المؤرخين أن التسمية ترجع إلى الجبال الحمراء المحيطة به من الجهة الغربية، إذ تعكس هذه الجبال لونها على الماء في أوقات معينة من النهار.
- في بعض الثقافات القديمة، ارتبط اللون الأحمر بالاتجاه الجنوبي، ولهذا كان البحر الجنوبي بالنسبة لهم يسمى البحر الأحمر تمييزًا له عن غيره من البحار.
أين يقع البحر الأحمر
- يقع البحر الأحمر بين قارتي آسيا وإفريقيا، ويمتد من قناة السويس شمالًا حتى مضيق باب المندب جنوبًا، الذي يربطه بخليج عدن والمحيط الهندي.
- تطل عليه عدة دول مهمة مثل مصر والسعودية واليمن والسودان والأردن وإريتريا، مما يجعله ممرًا مائيًا استراتيجيًا للتجارة العالمية.
- يبلغ طوله حوالي 2250 كيلومترًا، وعرضه يتراوح بين 30 و355 كيلومترًا، وتصل أعمق نقطة فيه إلى أكثر من 2000 متر، ما يجعله من البحار العميقة نسبيًا.
المناخ في البحر الأحمر
- يسود البحر الأحمر مناخ صحراوي حار وجاف معظم أيام السنة، إذ ترتفع درجات الحرارة في الصيف لتصل إلى أكثر من 35 درجة مئوية، بينما تكون معتدلة في الشتاء.
- تندر الأمطار على سواحله، لكنها أحيانًا تهطل بشكل مفاجئ في المناطق الجنوبية وتكون مصحوبة بعواصف رعدية قصيرة.
- مياهه دافئة على مدار العام، مما يجعله بيئة مثالية للشعاب المرجانية والأسماك الاستوائية، وهو ما يجذب الغواصين والسياح من جميع أنحاء العالم.
يبقى البحر الأحمر أحد أعاجيب الطبيعة البحرية في العالم بلونه الفريد وموقعه الاستراتيجي ومناخه المميز، فهو ليس مجرد بحر، بل شريان حياة وتاريخ ممتد يجمع بين الجمال الطبيعي والأهمية الاقتصادية الكبرى.