يعد الفهم القرائي من أهم المهارات اللغوية التي تسهم في تنمية التفكير والإبداع لدى المتعلمين، فهو لا يقتصر على قراءة النصوص فحسب، بل يشمل تحليلها واستيعاب معانيها وربطها بالخبرات السابقة، وتعد استراتيجية الفهم القرائي أداة فعالة تساعد على تعزيز قدرة الطالب على التفاعل مع النصوص وفهمها بعمق ودقة.

استراتيجية الفهم القرائي وأهدافه للمرحلة الابتدائية

استراتيجية الفهم القرائي

  • استراتيجية الفهم القرائي هي مجموعة من الخطوات المنظمة التي تهدف إلى تحسين قدرة القارئ على تفسير النصوص وفهم المعاني الظاهرة والمخفية فيها.
  • تتضمن هذه الاستراتيجية مراحل أساسية مثل التهيئة قبل القراءة، وطرح الأسئلة أثناء القراءة، والتلخيص بعد الانتهاء، مما يعزز الانتباه والتركيز.
  • كما تشجع القارئ على استخدام مهارات التفكير النقدي والاستنتاج، وتساعده على التمييز بين الأفكار الرئيسة والتفاصيل الداعمة.
  • تعتمد هذه الاستراتيجية على تفاعل الطالب مع النص من خلال المناقشة والملاحظة والتوقع، مما يجعل القراءة عملية نشطة وليست تلقّيًا سلبيًا.

مستويات الفهم القرائي

  • الفهم الحرفي: وهو المستوى الأول الذي يركز على استيعاب المعاني الظاهرة في النص مثل تحديد الشخصيات والأحداث والمكان والزمان.
  • الفهم التفسيري: في هذا المستوى ينتقل القارئ إلى تفسير المعاني الضمنية واستنتاج ما لم يُذكر صراحة من خلال تحليل العلاقات بين الجمل والأفكار.
  • الفهم النقدي: يتضمن تقييم النص من حيث المصداقية والمنطق والاتساق، فيقارن القارئ بين المعلومات ويصدر حكمًا مبنيًا على التفكير الواعي.
  • الفهم الإبداعي: وهو أعلى مستويات الفهم، حيث يستخدم القارئ ما اكتسبه من النص لإنتاج أفكار جديدة أو حلول مبتكرة ترتبط بموضوع القراءة.

أهداف الفهم القرائي للمرحلة الابتدائية

  • تنمية حب القراءة لدى الطلاب وجعلها وسيلة للمتعة والمعرفة في آنٍ واحد.
  • تعزيز مهارات التفكير التحليلي والنقدي منذ المراحل الأولى للتعلم.
  • تمكين الطالب من استخراج الأفكار الرئيسة وفهم العلاقات بين المفاهيم داخل النص.
  • إكساب المتعلمين القدرة على التعبير عن آرائهم بلغة سليمة وواضحة.
  • إعداد جيل قادر على التعامل مع المعلومات بوعي وتحليل، مما يساعدهم على التفوق الدراسي والنجاح في الحياة.

الفهم القرائي ليس مهارة لغوية فحسب، بل هو مفتاح للتعلم مدى الحياة، فكلما أتقن الطالب استراتيجيات القراءة والفهم زادت قدرته على التفكير بعمق واكتساب المعرفة بطريقة فعالة ومستدامة.