تعد المملكة العربية السعودية من أغنى الدول بالمعادن الفلزية والنفيسة، وقد شكل التعدين فيها ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني منذ بداياته بفضل موقعها الجغرافي وتنوع تضاريسها، حيث تزخر المملكة بثروات طبيعية كبيرة من الذهب والفضة والنحاس والحديد، مما جعلها من أبرز الدول المنتجة للمعادن في المنطقة.
من أهم المعادن الفلزية في المملكة
- الذهب: يعد من أقدم المعادن التي تم استخراجها، ويتركز وجوده في مناجم مثل الأمار ومهد الذهب وبلغة، حيث يتميز بجودته العالية ويستخدم في الصناعات والزخارف والمجوهرات.
- النحاس: يتواجد بكثرة في جبل صايد، ويعد عنصرًا رئيسيًا في الصناعات الكهربائية والحرارية، نظرًا لقدراته الممتازة في توصيل الكهرباء والحرارة.
- الفضة: غالبًا ما يتم استخراجها مع الذهب في المناجم نفسها، وتستخدم على نطاق واسع في صناعة الإلكترونيات والمجوهرات والأدوات الطبية.
- الحديد: ينتشر في مناطق واسعة من المملكة ويُستخدم في مشاريع البناء والصناعات الثقيلة، ويعد من أهم المعادن الاستراتيجية في التنمية العمرانية والصناعية.
اقرأ أيضًا: الخصائص التي تساعدنا على التعرف على المعادن
المعادن الثمينة والأحجار الكريمة في المملكة العربية السعودية
- المعادن الذهبية المشغولة تحتوي كل قطعة منها على 18 قيراطًا من الذهب النقي، في حين تحتوي المعادن الفضية المشغولة على 800 جزء في الألف من الفضة النقية.
- المعادن البلاتينية المشغولة تُصنع بنسبة لا تقل عن 850 جزءًا من الألف من البلاتين، وهو من أندر المعادن وأكثرها قيمة.
- الأصناف الملبسة والمطلية هي معادن غير ثمينة تُغطى بطبقة من معدن ثمين يدويًا أو كهربائيًا لإكسابها مظهرًا فاخرًا ولمعانًا مميزًا.
- الأحجار الثمينة تشمل اللؤلؤ والألماس والياقوت والزمرد، بينما الأحجار نصف الكريمة مثل الفيروز والمرجان تضيف قيمة جمالية عالية للمجوهرات.
نشأة التعدين في السعودية
- بدأت مسيرة التعدين في ثلاثينات القرن العشرين، عندما وجه الملك عبدالعزيز الجيولوجي الأمريكي كارل توتشل للبحث عن الزيت والمعادن عام 1931م.
- تطورت العمليات سريعًا، فتم إنشاء مكتب المناجم والأشغال العامة عام 1933م للإشراف على أعمال التعدين.
- في عام 1935م تم توقيع اتفاقية مع شركات بريطانية وأمريكية لتشغيل المناجم القديمة في مهد الذهب، مما شكل بداية حقيقية لعصر التعدين الحديث في المملكة.
اقرأ أيضًا: العوامل الطبيعية التي تتفاعل مع المعادن
أثبتت المملكة العربية السعودية ريادتها في مجال التعدين بفضل مواردها الغنية ورؤيتها التطويرية، فأصبحت الثروات المعدنية عنصر أساسي في دعم اقتصادها وتنويع مصادر دخلها الوطني.