تعد البيانات الكمية من الركائز الأساسية في البحث العلمي والإحصاء، إذ تساعد على تحليل الظواهر بطريقة دقيقة قابلة للقياس بالأرقام، فهي توفر أساسًا علميًا لاتخاذ القرارات وفهم الاتجاهات العامة، سواء في المجالات الاقتصادية أو الاجتماعية أو العلمية، كما تكمن أهميتها في تحويل الملاحظات إلى قيم عددية يمكن مقارنتها وتحليلها بسهولة.

بيانات كمية ونوعية.. أمثلة على البيانات الكمية

بيانات كمية

  • البيانات الكمية هي المعلومات التي يمكن التعبير عنها بالأرقام والقيم العددية، وتُستخدم لقياس الكميات أو المقادير المختلفة.
  • تُقسم عادة إلى نوعين: بيانات كمية متقطعة، وهي التي تُسجل بأعداد صحيحة مثل عدد الطلاب في الصف، وبيانات كمية مستمرة، وهي التي يمكن أن تأخذ أي قيمة مثل الطول أو الوزن أو الوقت.
  • تساعد البيانات الكمية على بناء الرسوم البيانية والإحصاءات الدقيقة لتوضيح العلاقات بين المتغيرات.
  • كما تُستخدم في التجارب العلمية لقياس النتائج بشكل موضوعي بعيد عن التقدير الشخصي أو الانطباعات العامة.

اقرأ أيضًا: مثال على تحليل البيانات

مثال على البيانات الكمية

  • من الأمثلة الشائعة على البيانات الكمية: قياس درجة الحرارة في مدينة معينة، حيث يمكن التعبير عنها بالأرقام مثل 35 أو 20 درجة مئوية.
  • مثال آخر هو عدد السكان في دولة معينة، وهو قيمة عددية قابلة للحساب والتصنيف وفق مناطق أو فئات عمرية.
  • كذلك دخل الفرد الشهري يُعتبر من البيانات الكمية، لأنه يُقاس بالأموال ويمكن مقارنته بين الأفراد أو السنوات.
  • وتشمل الأمثلة أيضًا الوزن والطول والعمر، فهي قيم رقمية يمكن قياسها بدقة واستخدامها في الدراسات الطبية أو الاجتماعية.
  • حتى في التعليم، تعتبر درجات الطلاب في الاختبارات بيانات كمية لأنها تعبر عن مستوى التحصيل بالأرقام.

البيانات الكمية والنوعية

  • البيانات الكمية تعبر عن الأرقام والقيم العددية القابلة للقياس، مثل الطول أو الوزن أو عدد الأشخاص، بينما البيانات النوعية تصف الصفات أو الخصائص مثل اللون أو الجنس أو الرأي.
  • في البيانات الكمية يمكن إجراء العمليات الحسابية كالجمع والطرح، أما في النوعية فلا يمكن قياسها عدديًا بل يتم تصنيفها في مجموعات أو فئات.
  • تُستخدم البيانات الكمية في التحليل الإحصائي الدقيق والتنبؤ بالنتائج، بينما تُستخدم البيانات النوعية لفهم الاتجاهات والسلوكيات والمشاعر.
  • مثال على الفرق: عندما نقول “عدد الطلاب في الفصل 30” فهي بيانات كمية، أما “نوع جنس الطلاب ذكور أو إناث” فهي بيانات نوعية.

البيانات الكمية تمثل أداة فعالة لتحويل الواقع إلى أرقام تسهل دراسته وتحليله، فهي جوهر البحث العلمي الدقيق، ومن خلال فهم الفرق بينها وبين البيانات النوعية، يصبح الباحث قادرًا على استخدام النوع المناسب من المعلومات المطلوبة.