تعد المقابلات من أهم أدوات جمع المعلومات في مجالات البحث العلمي والتوظيف، لذلك فإن صياغة الأسئلة بشكل صحيح تعد خطوة أساسية لضمان جودة النتائج، وتختلف طبيعة الأسئلة بين المغلقة والمفتوحة بحسب الهدف من المقابلة وطبيعة الموضوع المطروح.

يجب أن تكون أسئلة المقابلات مغلقة
- الأسئلة المغلقة هي التي تتيح للمجيب خيارات محددة للإجابة، مثل “نعم” أو “لا”، أو اختيار من بين بدائل معينة، مما يسهل تحليل البيانات وتفسير النتائج بسرعة ودقة.
- تتميز هذه الأسئلة بأنها توفر وقت المقابلة وتقلل من التشتت، حيث تجعل الحديث أكثر تركيزًا على النقاط المهمة فقط دون التفرع في موضوعات جانبية.
- تستخدم الأسئلة المغلقة عادة في المقابلات الكمية أو الرسمية التي تحتاج إلى إجابات محددة يمكن مقارنتها بين المبحوثين بسهولة.
- كما تضمن هذه الأسئلة توحيد طريقة الإجابة لجميع المشاركين، وهو ما يساعد الباحث أو المسؤول في اتخاذ قرارات دقيقة بناءً على معايير ثابتة.
من شروط صياغة أسئلة المقابلة
- يجب أن تكون الأسئلة واضحة ومباشرة دون تعقيد لغوي أو استخدام مصطلحات غامضة قد تربك المجيب أو تجعله يفسرها بطرق مختلفة.
- ينبغي أن تكون الأسئلة متسلسلة منطقياً، بحيث تبدأ بالأسهل والأكثر عمومية قبل الانتقال إلى الأسئلة الأكثر تخصصًا أو حساسية.
- من المهم أن تكون الأسئلة غير منحازة، أي لا توحي بإجابة معينة أو توجه المجيب نحو رأي محدد، حتى تكون النتائج أكثر حيادية.
- يجب أن تغطي الأسئلة جميع محاور المقابلة دون تكرار أو إطالة، مع مراعاة الزمن المخصص للمقابلة لتحقيق التوازن بين العمق والاختصار.
أنواع أسئلة المقابلات
- تنقسم أسئلة المقابلات إلى نوعين رئيسيين: مغلقة ومفتوحة، فالمغلقة تعتمد على إجابات محددة، أما المفتوحة فتتيح للمجيب التوسع في الشرح والتعبير بحرية.
- هناك أيضًا الأسئلة السلوكية التي تهدف إلى معرفة كيفية تصرف الشخص في مواقف معينة، وتُستخدم كثيرًا في مقابلات العمل لتقييم المهارات الشخصية.
- كما توجد الأسئلة الافتراضية التي تبدأ عادة بـ”ماذا لو”، وهي تساعد على تقييم قدرات التفكير والتحليل لدى المجيب.
- إضافة إلى الأسئلة التشخيصية التي تُستخدم في المجالات البحثية لمعرفة الأسباب الكامنة وراء ظاهرة أو سلوك معين.
تعد صياغة الأسئلة بدقة من أهم عوامل نجاح المقابلات، فكل سؤال له هدف محدد يسهم في بناء فهم شامل للموضوع وبشكل خاص عندما تكون الأسئلة مغلقة ومحددة.