تعد تركيا من الدول الغنية بتنوعها الثقافي والديني، إذ تمزج بين حضارتين عريقتين هما الشرق والغرب معًا على أرض واحدة، كما أن الإسلام يشكل جزءًا أساسيًا من هوية الشعب التركي، حيث يظهر ذلك بوضوح في عدد المسلمين الكبير والمساجد التي تزين المدن التركية وكذلك عاداتهم التي يغلب عليها الطابع الإسلامي.
نسبة المسلمين في تركيا
- يبلغ عدد سكان تركيا حوالي 80.845.215 نسمة، وينتمي ما يقارب 99.8% منهم إلى الدين الإسلامي، وغالبيتهم من السنة، وذلك وفق إحصاءات عام 2017.
- تتعدد المذاهب الإسلامية في تركيا، ما يجعل المجتمع التركي غني بالتنوع الديني والمذهبي، مع وجود أقلية صغيرة من الطوائف الأخرى.
- الإسلام في تركيا لا يمثل مجرد ديانة فحسب، بل يعد جزء من التراث الثقافي والاجتماعي، ويؤثر في القوانين والعادات والتقاليد اليومية.
- يشكل المسلمون في تركيا جزءًا من النسبة الكبرى للمسلمين في العالم، حيث يبلغ عدد المسلمين عالميًا نحو 1.62 مليار نسمة، أي ما يعادل 23% من سكان الأرض.
من مساجد تركيا
- المسجد الأزرق: من أبرز معالم إسطنبول، أنشأه السلطان أحمد الأول، ويتميز بست مآذن وقباب رائعة يغلب عليها اللون الأزرق في الداخل.
- مسجد السليمانية: بُني بين عامي 1550 و1557، ويُعد تحفة معمارية تحتوي على حدائق ونافورة مركزية.
- مسجد رستم باشا: يقع في منطقة تاهتاكالي، ويتميز بزخارفه الفريدة وبنائه في عام 1560م.
- مسجد الفاتح: أول مسجد كبير بُني في إسطنبول بعد الفتح الإسلامي، اختار موقعه السلطان محمد الفاتح بنفسه.
- المسجد الجديد: يبلغ عمره أكثر من 400 عام، ويتميز بفناء واسع وتصميم داخلي مغطى بالرخام والذهب.
هل تركيا دولة إسلامية أم علمانية
- بالرغم من أن الإسلام هو الديانة الرسمية لغالبية الشعب، إلا أن تركيا تُعد دولة علمانية منذ عام 1923 مع تأسيس الجمهورية.
- تفصل الدولة بين الدين والسياسة، لكن المظاهر الإسلامية تبقى حاضرة في الحياة العامة، وفي العادات اليومية للمجتمع التركي.
- المساجد والرموز الدينية لها مكانة كبيرة، مما يعكس ارتباط الشعب العميق بدينه رغم القوانين العلمانية.
- تسعى تركيا للحفاظ على توازن دقيق بين احترام الدين وتطبيق مبادئ الدولة الحديثة، وهو ما جعلها نموذج فريد في العالم الإسلامي.
تظل تركيا مثالًا مميزًا للتنوع بين الحداثة والعراقة، حيث يجتمع فيها الطابع الإسلامي الأصيل مع الطابع المدني الحديث لتشكل نموذج فريد يجذب الأنظار حول العالم.