تعد صيغ المبالغة من أبرز المشتقات في اللغة العربية التي تستخدم للدلالة على كثرة حدوث الفعل أو قوته أو ثبوته في شخص ما، فهي تضفي على الجملة جمال بلاغي وتمنحها قوة في التعبير، مما يجعلها أداة فعالة في وصف الصفات البارزة والدائمة.
من أمثلة صيغ المبالغة
- صيغ المبالغة مثل غفور ورحيم وصبور تستخدم للدلالة على كثرة الفعل واستمراره، فهي تصف شخصًا يغفر كثيرًا أو يرحم أو يصبر بشكل دائم.
- من الأمثلة أيضًا كلمة علام للدلالة على من يملك علمًا واسعًا، وشكور لمن يكثر الشكر، وقتال لمن يكثر القتال أو الشجاعة.
- كما تستخدم سميع وبصير في اللغة للدلالة على الكثرة والمبالغة في السمع والبصر، وغالبًا ما تُنسب هذه الصفات إلى الله تعالى كدلالة على الكمال المطلق.
اقرأ أيضًا: تعرف صيغة المبالغة بأنها اسم
من أوزان صيغ المبالغة
- تأتي صيغ المبالغة في اللغة العربية على عدة أوزان أشهرها: فعّال مثل (غفار، ضرّاب)، وتدل على تكرار الفعل بكثرة.
- وزن فعول مثل (شكور، صبور، أكول)، ويُستخدم للدلالة على من يتصف بالفعل على نحو دائم ومتكرر.
- وزن فعيل مثل (سميع، عليم، بصير)، وهو من الأوزان التي تدل على المبالغة في الصفة والثبوت فيها.
- وزن مفعال مثل (مقدام، مهذار)، ويُستخدم للدلالة على من يكثر من القيام بالفعل بشجاعة أو حماس.
- وهناك أيضًا وزن فعِل مثل (حذِر، فطِن)، وهو من الصيغ التي تستخدم للدلالة على شدة الاتصاف بالفعل.
صيغ المبالغة من الفعل الرباعي
- صيغ المبالغة تشتق عادة من الأفعال الثلاثية، لكن يمكن أن تأتي من الأفعال الرباعية في حالات محدودة وبقوالب معينة.
- من الأوزان التي تستخدم مع الفعل الرباعي مُفعِل ومِفعال وفَعَّال في بعض الحالات التي يتحقق فيها معنى الكثرة والمبالغة.
- من الأمثلة قولنا مُكرِم من الفعل الرباعي “أكرم”، ومُعظِّم من “عظّم”، وهي تدل على من يكثر الإكرام أو التعظيم.
- كما يمكن أن تأتي مثل مُقَدِّس من “قدّس”، أي كثير التقديس، ومُسَبِّح من “سبّح”، أي كثير التسبيح.
- وتدل هذه الصيغ على أن الفعل الرباعي يمكن أن يولد مبالغة معنوية أيضًا، لكنها أقل شيوعًا من الأفعال الثلاثية في هذا الباب.
اقرأ أيضًا: من أوزان صيغة المبالغة
صيغ المبالغة من عناصر الجمال في اللغة العربية، فهي تمنح التعبير طاقة ومعنى عميقًا، وتبرز الموصوف بصفة قوية متكررة، كما تعد وسيلة بلاغية دقيقة تساعد على إيصال الفكرة بأقوى شكل ممكن.