إعصار شاهين يعد من أبرز الكوارث الطبيعية التي شهدتها منطقة الخليج في السنوات الأخيرة، حيث خلّف آثار مدمرة على السواحل العمانية ومناطق واسعة من الخليج، كما تسبب الإعصار في أمطار غزيرة وسيول جارفة وأضرار كبيرة بالبنية التحتية.

إعصار استوائي شاهين.. الخسائر الناجمة عن إعصار شاهين

إعصار استوائي شاهين

  • إعصار شاهين هو إعصار قوي ضرب سواحل سلطنة عمان والخليج العربي في الأول من أكتوبر عام 2021، وتسبب في فيضانات وسيول غمرت مساحات واسعة من المناطق الساحلية.
  • شهدت ولايات مسقط وجنوب وشمال الباطنة تساقط أمطار كثيفة، مما أدى لانقطاع الطرق وارتفاع موج البحر وتضرر المنشآت القريبة من الشاطئ.
  • تحرك الإعصار بمحاذاة بحر عمان في مسار غير معتاد، حيث اشتد تأثيره مع الساعات الأولى من صباح الاثنين مسببًا دمار كبير.
  • اعتُبر شاهين من الأعاصير النادرة التي تصل إلى اليابسة في تلك المنطقة، مما جعله حدث مناخي استثنائي في تاريخ الخليج.

نشأة الإعصار شاهين

  • بدأ الإعصار شاهين بعد أن فقد إعصار جولاب في الهند قوته وتحول إلى منخفض جوي حاد، ثم أعاد نشاطه أثناء مروره فوق بحر العرب.
  • لاحظت إدارة الأرصاد الجوية الهندية ارتفاع درجة حرارة المياه، مما ساعد على تجدد العاصفة لتتحول إلى إعصار استوائي قوي.
  • أطلق عليه اسم “شاهين” بعد ترقيته رسميًا في 29 سبتمبر 2021، ليستمر في التحرك لمسافة تجاوزت 4000 كيلومتر حتى وصل خليج عمان.

الخسائر الناجمة عن إعصار شاهين

  • خلّف الإعصار أضرارًا كبيرة في ولايات الخابورة والسويق والمصنعة، حيث تضرر أكثر من 66 ألف مبنى و99 ألف مركبة.
  • بلغ عدد المتضررين نحو 362 ألف شخص من بينهم 38 ألف أسرة مواطنة، وهو رقم ضخم يعكس حجم الكارثة.
  • كما تضررت المرافق العامة كالمساجد والمدارس والمراكز الصحية، إلى جانب خسائر زراعية واسعة أثرت على الإنتاج المحلي.
  • أما الخسائر البشرية فكانت مؤلمة، إذ وصل عدد الضحايا إلى 13 شخصًا رغم الجهود الكبيرة التي بُذلت لإنقاذ السكان.

تسمية الإعصار

  • تم اختيار اسم “شاهين” من قائمة أسماء معتمدة للأعاصير في شمال المحيط الهندي، وهو اسم لصقر عربي معروف بالقوة والسرعة.
  • وضعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية معايير صارمة لاختيار الأسماء بحيث تكون محايدة وخالية من المعاني الدينية أو السياسية.
  • شاركت 13 دولة في إعداد قائمة تضم 169 اسمًا مستقبليًا للأعاصير، كان من ضمنها اسما “شاهين” و”جولاب” اللذان استخدما في تلك الفترة.

إعصار شاهين لم يكن مجرد ظاهرة جوية، بل كان درس حقيقي حول قوة الطبيعة وأهمية الاستعداد لمثل هذه الأحداث، وقد ترك الإعصار بصمته في ذاكرة الخليج، مؤكدًا ضرورة تطوير أنظمة الإنذار المبكر وتعزيز الوعي البيئي.