تعد الظواهر الفلكية من أكثر الأمور التي تثير فضول الإنسان، ومن أبرزها الشهب والنيازك التي تضيء السماء في لحظات خاطفة، وكثيرًا ما يخلط الناس بينهما، إلا أن كل منهما يختلف في تركيبه ومساره وتأثيره على الأرض، ومع تطور علم الفلك، أصبح من الممكن دراسة هذه الأجسام بدقة لمعرفة أصلها وأثرها في الكون.
الفرق بين النيزك والشهاب
- النيزك هو قطعة من الصخور أو المعادن قادمة من الفضاء الخارجي، تدخل الغلاف الجوي وقد تصل إلى سطح الأرض إذا لم تحترق بالكامل.
- أما الشهاب فهو الضوء اللامع الذي يظهر نتيجة احتراق الصخور أو الغبار الفضائي أثناء دخولها الغلاف الجوي بسرعات عالية.
- النيازك غالبًا أكبر حجمًا وأكثر صلابة من الشهب، وقد تسبب فوهات عند اصطدامها بالأرض.
- الشهب قصيرة العمر ولا تصل إلى الأرض، بل تحترق تمامًا على ارتفاعات تتراوح بين 75 و100 كيلومتر، في حين أن النيازك تعد بقايا مادية يمكن دراستها.
اقرأ أيضًا: ما هو الفرق بين الشهب والنيازك
كيف تؤثر الشهب والنيازك على الأرض؟
- الشهب لا تشكل خطر مباشر على الأرض لأنها تحترق قبل الوصول إلى سطحها.
- النيازك الكبيرة قد تحدث أضرارًا عند سقوطها، مثل الحفر العميقة والانفجارات المحلية.
- تسهم النيازك في إثراء سطح الأرض بعناصر نادرة مثل الحديد والنيكل التي كانت جزءًا من تكوينها الفضائي.
- بعض النيازك القديمة ساعدت العلماء على فهم أصل النظام الشمسي من خلال مكوناتها الكيميائية.
- كما أن الشهب تسهم في تجديد الغلاف الجوي بجزيئات دقيقة من الغبار الكوني.
أين تسقط النيازك
- تسقط النيازك عادة في أماكن عشوائية من سطح الأرض، لكن أغلبها ينتهي في المحيطات نظرًا لاتساع مساحتها.
- بعض النيازك تم العثور عليها في الصحارى مثل صحراء الجزائر وليبيا، حيث يسهل اكتشافها بسبب لونها المميز.
- سقطت نيازك شهيرة في مناطق مثل روسيا وسيبيريا مسببة انفجارات ضخمة واهتزازات أرضية.
- في السعودية تم تسجيل عدة سقوطات نيزكية، أبرزها في منطقة الربع الخالي.
ما هي أنواع الشهب؟
- الشهب العادية وهي الأكثر شيوعًا وتظهر على شكل خطوط ضوئية سريعة في السماء.
- الشهب النيزكية وهي ناتجة عن دخول قطع صغيرة من المذنبات والغبار الكوني إلى الغلاف الجوي.
- الشهب الدورية التي تظهر في مواسم محددة كل عام مثل زخة البرشاويات في أغسطس.
- الشهب المتفجرة التي تكون أكثر سطوعًا وتترك أثرًا ضوئيًا طويلًا في السماء قبل أن تختفي.
- الشهب الخافتة التي تمر بسرعة ولا يمكن ملاحظتها إلا بأجهزة رصد متخصصة.
تعد الشهب والنيازك ظواهر طبيعية مدهشة تكشف لنا عن أسرار الكون الواسع، فهي تذكر الإنسان بمدى صغر كوكبه أمام الفضاء الشاسع، كما تقدم للعلماء أدلة ثمينة لفهم أصل المادة وتاريخ النظام الشمسي.