يعد الحديث النبوي الشريف مصدر أساسي من مصادر التشريع الإسلامي، لذا اهتم العلماء بتمييز الصحيح من الضعيف والموضوع، حماية للسنة من التحريف، ومن أخطر ما واجه السنة هو الحديث الموضوع وهو ما نسب إلى النبي ﷺ زورًا، وفهم حقيقة هذا النوع من الأحاديث، ومعرفة طرق اكتشافه، وأسباب وضعه ضرورة للحفاظ على نقاء التراث النبوي.

اختر العنوان المناسب لموضوع الحديث
- الحديث الموضوع هو الكلام المكذوب على لسان النبي ﷺ عمدًا، دون أن يكون له أصل في السنة.
- سمي موضوعًا لانحطاط رتبته وافتقاره للثبوت.
- لا يعد جزء من الأحاديث الضعيفة، بل هو أخطرها وأشدها ضررًا.
- يصرح العلماء بوصفه بعبارات مثل: موضوع، باطل، لا أصل له.
- قصد واضعه هو الافتراء، وقد يكون الإدخال في الدين أو تضليل الناس.
- يلحق صاحبه الإثم الشديد لأنه يتجرأ بالكذب على النبي ﷺ عمدًا.
- اتفق العلماء على عدم جواز روايته إلا للتحذير منه وبيان بطلانه.
كيفية معرفة الحديث الموضوع
- يمكن التعرف على الحديث الموضوع من خلال عدة علامات يعتمد عليها أهل العلم للتفرقة بين الصحيح والموضوع.
- تتمثل في المبالغات التي لا تليق بحديث النبي، مثل الأجور الضخمة بلا دليل.
- مخالفة الحسّ والواقع، كادعاء شفاء كل داء بطعام واحد.
- التعارض مع القرآن أو السنة الصحيحة، بما يخالف الأصول الشرعية.
- ركاكة الألفاظ وضعف المعنى، فحديث النبي يمتاز بالفصاحة والبلاغة.
- وجود تاريخ أو أخبار مستقبلية محددة لا يثبت مثلها في السنة.
- إقرار واضع الحديث أو افتضاحه تاريخيًا، كأن ينسب لشيخٍ متوفى قبله.
- تصريح العلماء بوضعه، بعد التحقيق في سنده ومتنه.
أسباب وضع الحديث
- تعددت الدوافع التي دفعت بعض الذين وضعوا هذا النوع لاختلاق الأحاديث.
- ومنها الترغيب والترهيب بغير علم، بزعم حث الناس على الطاعة.
- كذلك نصرة المذاهب والفرق بعد الفتن السياسية.
- الطعن في الإسلام من قِبل الزنادقة والمغرضين.
- طلب المال أو الشهرة عبر القصص وتأثير العامة.
- بالإضافة إلى التقرب للحكام بإيراد أحاديث تمدح أو تذم لخدمة أغراض دنيوية.
إن التحذير من الحديث الموضوع واجب شرعي، فحفظ السنة النبوية يعني حفظ الدين ذاته، وقد بذل العلماء جهودًا جبارة لتنقيتها، فعلينا اليوم أن نرجع للمصادر الموثوقة وأقوال علماء الدين.