عبد الملك بن مروان من أبرز خلفاء الدولة الأموية الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ الأمة الإسلامية، إذ جمع بين العلم والفقه والسياسة، وتمكن من إعادة بناء الدولة بعد فترات من الانقسام والاضطرابات، وتميز حكمه بالقوة والإصلاح فكان من أعظم من أسهم في ترسيخ أركان الدولة الإسلامية ووحدتها.

من الأعمال التي قام بها الخليفة عبدالملك بن مروان

من الأعمال التي قام بها الخليفة عبدالملك بن مروان

  • عمل على توسيع رقعة الفتوحات الإسلامية وضم شمال أفريقيا إلى الدولة الأموية مما زاد من قوتها ونفوذها.
  • أنشأ أول قاعدة عسكرية بحرية في تونس لتأمين السواحل وتقوية الأسطول الإسلامي.
  • قام بإصلاحات اقتصادية مهمة أبرزها صك الدينار الإسلامي الموحد وكتابة اسمه عليه ليكون أول عملة رسمية في العالم الإسلامي.
  • اهتم بتنقيط المصحف الشريف حفاظًا على اللغة العربية وصونًا لكتاب الله من التحريف أو الخطأ.
  • وحد الدولة الإسلامية بعد سنوات من الفتن والنزاعات وأعاد الاستقرار والنظام الإداري.
  • أدخل نظام الدواوين الإداري، مما ساعد على ضبط أمور الدولة وتنظيم مواردها المالية والإدارية.
  • ازدهر في عهده الإنتاج الفكري والثقافي والفلسفي، وكان يقرب العلماء والمفكرين إلى مجلسه.
  • شهد عصره نهضة معمارية كبرى ببناء المساجد والمباني التي تحمل طابعًا فنيًا فخمًا.
  • أسس نظام أمني لحفظ استقرار الدولة ومراقبة أحوال المدن والطرق العامة.

تاريخ وفاة عبد الملك بن مروان

  • توفي الخليفة عبد الملك بن مروان سنة 86 هـ بعد حكم مليء بالإنجازات، وقد أوصى أبناءه بتقوى الله والوحدة ونبذ الخلاف.
  • قال في آخر لحظاته كلمات مؤثرة تدل على زهد وحكمة: “وددت لو أني عبد أرعى الغنم ولم أكن شيئًا”.
  • دفن في دمشق بباب الجابية، وصلى عليه ابنه الوليد بن عبد الملك، وكان لوفاته أثر عميق في الأمة الإسلامية.

صفات عبد الملك بن مروان

  • كان من فقهاء المدينة وعُرف بعلمه الواسع وحرصه على قراءة القرآن الكريم وتدبره.
  • تميز بالحزم والفطنة والقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة في المواقف الصعبة.
  • شهد له العلماء والفقهاء بالزهد والتواضع، وكان عدلًا حسن السيرة رغم شدته في الحكم.
  • جمع بين العبادة والسياسة، فكان قائدًا محنكًا وفقيهًا عالمًا في آن واحد.
  • اتصف بالبخل الشديد حتى لُقب بـ”رشح الحجر”، إلا أن حكمته وعدله ظلا بارزين في تاريخ الخلافة الأموية.

يعد عبد الملك بن مروان من القادة الذين أسهموا في نهضة الأمة الإسلامية سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا، فقد جمع بين الفقه والسياسة والحزم، وترك إرثًا خالدًا في تاريخ الحكم الأموي.