سيرة الأنبياء عليهم السلام تعد من أعظم القصص التي وردت في التاريخ الإنساني، فهي تحمل في طياتها دروس في الصبر، والإيمان، والتضحية في سبيل نشر الحق، وقد عاش كل نبي فترة زمنية مختلفة عن غيره، وفقًا لما شاءه الله لحكمته البالغة، فاختلاف أعمار الأنبياء عند وفاتهم يذكرنا بأن القيمة الحقيقية ليست بطول العمر، بل بما يتركه الإنسان من أثر صالح في الدنيا.

اعمار الانبياء عند وفاتهم.. من هو أصغر نبي وكم كان عمره؟

أعمار الأنبياء عند وفاتهم

  • ورد في كتب التاريخ والتفاسير أن سيدنا آدم عليه السلام عاش نحو ٩٦٠ عامًا، وكان بذلك أول وأطول الأنبياء عمرًا.
  • أما سيدنا نوح عليه السلام فقد عاش ما يقارب ٩٥٠ عامًا في الدعوة إلى الله، كما ورد في القرآن الكريم.
  • إبراهيم عليه السلام توفي عن عمر يقارب ٢٠٠ عام، بعد رحلة مليئة بالإيمان والهداية.
  • بينما سيدنا موسى عليه السلام عاش قرابة ١٢٠ عامًا، قضى معظمها في الدعوة لبني إسرائيل.
  • نبي الله محمد ﷺ توفي عن عمر ٣٦٣ عامًا هجريًا (٦٣ عامًا ميلاديًا)، وكان خاتم الأنبياء وأكملهم رسالةً ورحمةً للعالمين.

من هو أصغر نبي وكم كان عمره؟

  • يروى أن نبي الله يحيى عليه السلام هو أصغر الأنبياء عمرًا، إذ قتل وهو شاب صغير، ويقدر عمره وقتها بنحو ثلاثين عامًا أو أقل قليلًا.
  • وقد كان مثالًا للطهارة والزهد والعفة، إذ قال الله تعالى عنه: “وسيدًا وحصورًا ونبيًا من الصالحين”.
  • على الرغم من قصر عمره، إلا أن رسالته تركت أثرًا عظيمًا في بني إسرائيل، فالعبرة ليست بطول العمر بل بعظمة العمل والإخلاص فيه.

كم عمر سيدنا أيوب عليه السلام عند وفاته؟

  • عاش سيدنا أيوب عليه السلام ما يقارب ٩٣ عامًا بحسب بعض الروايات، وقيل أكثر من ذلك بقليل.
  • وقد ابتلي بالمرض سنين طويلة، فصبر على البلاء ورضي بقضاء الله، فكان مثالًا يحتذى به في الصبر والإيمان.
  • وبعد أن شفاه الله وأكرمه، عاش بقية عمره شاكرًا لأنعمه، ذاكرًا لربه، حتى توفاه الله وهو راضي مرضي.

تظهر أعمار الأنبياء عند وفاتهم تنوعًا يعكس حكمة الله في خلقه، فكل نبي عاش المدة التي تحقق مقصده من الدعوة والرسالة، ويبقى أثرهم خالدًا في القلوب جيل بعد جيل.