يعد الشعر من أبرز أشكال التعبير الإبداعي في الثقافة العربية، حيث يعكس ملامح الهوية والتراث، ومن بين الأسماء الشعرية البارزة في المملكة العربية السعودية يبرز اسم مانع بن شلحاط، الذي يعتبر رمزًا شعبيًا ترك بصمة واضحة في الساحة الأدبية، عرف بشخصيته القوية وحضوره الشعري اللافت، مما جعله محط أنظار الجمهور والنقاد على حد سواء.

من هو مانع بن شلحاط؟
- مانع بن شلحاط شاعر سعودي معاصر وُلد في الكويت عام 1953، وينتمي إلى قبيلة قحطان العريقة التي عرفت بتراثها الشعري والأدبي، مما أسهم في صقل موهبته منذ الطفولة.
- نشأ في بيئة تهتم بالشعر والثقافة، وقد انعكس ذلك على اهتمامه المبكر بالكلمة الموزونة التي صارت فيما بعد أسلوبه للتعبير عن ذاته وأفكاره.
- على الصعيد الشخصي، تزوج مانع بن شلحاط وأنجب سبعة أبناء، ثلاثة ذكور وأربع إناث، وكان دومًا يوازن بين حياته العائلية ومسيرته الإبداعية.
- يبلغ اليوم من العمر 71 عامًا وما زال يحظى بمكانة مهمة بين محبيه، حيث يُتابع باهتمام المنصات الأدبية والصحف الثقافية التي تواكب الحركة الشعرية.
اقرأ أيضًا: من هو طارق عزب
نبذة عن حياة مانع بن شلحاط
- بدأت انطلاقته الشعرية في السبعينيات، إلا أن اكتشاف موهبته الفعلية كان عام 1981 عندما نشر أول قصيدة غزلية في مجلة “مرآة الأمة”.
- تميز بانتمائه للمدرسة الشعرية التقليدية وابتعاده عن الاتجاهات الحديثة، حيث كان يعتقد أن قوة الشعر تكمن في ارتباطه بجذوره الأصيلة.
- شارك في مهرجانات شعرية عديدة، أبرزها مهرجان حائل للشعر الذي حضره أكثر من 12 مرة، ما عزز حضوره في الوسط الثقافي.
- يعرف بجرأته في النقد وصراحته، وهو ما جعله صوتًا قويًا في الدفاع عن الشعر الشعبي وركيزة من ركائز المشهد الأدبي الخليجي.
أشهر قصائد مانع بن شلحاط الشعرية
- اشتهر بقصائد غزلية ووطنية لاقت رواجًا كبيرًا، مثل “كل ما توحين” و”لعيون عايض” و”زهرة العمر” التي تُعد من أبرز أعماله.
- من قصائده أيضًا “إن بغيتوا تفلحون” و”أنا ابشر”، التي تعكس الروح الشعبية والاعتزاز بالهوية والقبيلة.
- استخدم اللهجة العامية السعودية بشكل بارز، مما جعل قصائده قريبة من الجمهور وسهلة التلقي.
- رغم أنه لم يصدر ديوانًا شعريًا مكتوبًا، فقد اعتمد على الإلقاء المباشر الذي جعله أكثر قربًا من جمهوره وأقوى تأثيرًا.
اقرأ أيضًا: من هو خالد خطاب
مانع بن شلحاط يمثل واحدًا من أعمدة الشعر الشعبي السعودي والخليجي، إذ استطاع أن يوازن بين الأصالة والمعاصرة بأسلوبه الفريد، وقد ترك إرثًا شعريًا متينًا يظل حاضرًا في ذاكرة محبيه وفي تاريخ الشعر الحديث.