الاقتصاد السعودي لم يعد كما كان قبل عشر سنوات، تغيّرت قواعد اللعبة، وتحركت عجلة النمو نحو اتجاهات جديدة تعكس تغيّر الأولويات وتطور الطموحات، ما كان يُعتبر اقتصادًا معتمدًا على النفط بشكل شبه كلي، أصبح اليوم أكثر تنوعًا من أي وقت مضى.

- التكنولوجيا
التكنولوجيا أصبحت من أقوى محركات الاقتصاد السعودي، هذا الأمر لم يحدث بالصدفة، بل نتيجة استثمارات ضخمة في البنية التحتية، المدن الذكية، والبرامج التدريبية التي تستهدف آلاف الشباب.
مشاريع مثل نيوم وذا لاين تعتمد على الذكاء الاصطناعي، النقل الذاتي، والطاقة المتجددة، بجانب ذلك، هناك تعاون واضح مع شركات عالمية لجذب استثمارات وتحقيق نقل معرفة فعلي على الأرض.
مع ارتفاع الطلب على الترفيه الرقمي، يظهر مجال جديد للنقاش: الكازينوهات الإلكترونية، إنشاء منصات منظمة ومرخصة في المملكة العربية السعودية قد يكون خطوة منطقية، ويمكن أن توفر هذه المنصات وسيلة آمنة للترفيه، وتوليد إيرادات ضريبية إضافية يمكن توجيهها إلى قطاعات مثل التعليم أو الرعاية الصحية، وخلق فرص العمل في قطاع التكنولوجيا الترفيهية، بالنسبة للاعبين أنفسهم، يمكن أن توفر مواقع الألعاب الإلكترونية من هذا النوع مكافآت جذابة مثل مكافآت الترحيب والدورات المجانية، بالإضافة إلى ألعاب خاصة مثل الفيديو بوكر أو السلوتس ذات الطابع المميز.
- العقارات
قطاع العقارات لم يعد مجرد أداة لبناء المساكن، بل أصبح عنصراً حيوياً في تشكيل الاقتصاد، مشاريع مثل “سكني” خففت من أزمة السكن ودفعت الطلب على الشقق المتوسطة، خاصة في مدن مثل الرياض وجدة، حيث ارتفعت المعاملات العقارية بشكل لافت.
المشاريع الضخمة مثل توسعة الرياض غيرت قواعد اللعبة، من خلال أحياء تعتمد على الطاقة النظيفة والبنية التحتية الذكية، وحتى على صعيد العقارات التجارية، دفعت الاستثمارات في المراكز اللوجستية السوق إلى آفاق جديدة. الضرائب على الأراضي الخالية حدّت من المضاربة، وسرّعت وتيرة البناء.
- السياحة
أصبحت السياحة ركيزة جديدة للاقتصاد، القفزة في أعداد الزوار، خاصة بعد كورونا، تعكس تغيّراً في الصورة الذهنية عن المملكة، وجهات مثل العلا والبحر الأحمر جذبت ملايين السياح، بفضل الفعاليات الترفيهية والمشاريع الضخمة.
برامج مثل “موسم السعودية” خلقت زخماً ثقافياً وشجعت السياحة الداخلية والخارجية، وتم تطوير البنية التحتية، من المطارات إلى الإرشادات بلغات متعددة، لتوفير تجربة أكثر سلاسة.
- الطاقة المتجددة
التحول إلى الطاقة النظيفة لم يعد خياراً جانبياً، بل صار محوراً رئيسياً، اليوم، تُخطط المملكة لتوليد نصف الكهرباء من مصادر متجددة بحلول 2030، مشاريع الطاقة الشمسية مثل محطة نيفة توفّر طاقة نظيفة لملايين البيوت، بأقل كلفة من المصادر التقليدية.
مشروع دومة الجندل للرياح أنتج طاقة كافية لتقليل الاعتماد على النفط، وجذب اهتماماً دولياً، هذا الحراك يدعم صناعات جديدة مثل تصنيع الألواح والتوربينات محلياً.
- قطاع الصناعة
شهد قطاع الصناعة دفعة قوية، بفضل التركيز على الصناعات التي تُضيف قيمة حقيقية، من الكيماويات إلى الإلكترونيات.
المناطق الصناعية في ينبع والجبيل تمثل نماذج ناجحة، تضم مصانع تعمل بتقنيات حديثة، وتُشغل آلاف العاملين، إعادة تدوير النفايات الصناعية أصبح من أولويات هذا القطاع، مما خفض التكاليف ورفع الكفاءة.