إقالة البرتغالي خوسيه ريبيرو فتحت الباب واسعًا أمام التكهنات حول هوية المدير الفني الجديد للنادي الأهلي، ومع ارتباط اسم “المارد الأحمر” دومًا بالبطولات المحلية والقارية، بدأت مجموعة من أفضل موقع مراهنات في العالم في وضع احتمالاتها بشأن هوية المدرب القادم، في ظل حالة ترقب من الجماهير التي لا ترضى بغير الألقاب.
فمن يا تُرى سيكون الرجل القادر على إعادة الأهلي للطريق الصحيح؟ هل يأتي الخيار من داخل القارة الإفريقية حيث تتوفر خبرات قادرة على فهم عقلية اللاعب العربي والإفريقي، أم أن الاتجاه سيكون نحو أوروبا بخبراتها الواسعة؟

مدرب الأهلي القادم
ورغم أن الأهلي يمتلك سجلاً تاريخيًا يجعله دائمًا في موقع الباحث عن البطولات، إلا أن اختيار المدرب الجديد هذه المرة يبدو أكثر حساسية، فالجماهير لم تعد تحتمل أي تجارب غير ناجحة، والإدارة تعلم أن أي قرار خاطئ قد يكلّف الفريق موسمًا كاملًا، لذلك، فإن قائمة المرشحين الحالية لا تمثل مجرد أسماء عابرة، بل خيارات تحمل في طياتها رهانات تكتيكية ونفسية قد تحدد مصير النادي في السنوات المقبلة.
الحسين عموتة – المغرب
المدرب المغربي المخضرم يعرف تمامًا طبيعة الكرة العربية والإفريقية، وقد حقق نجاحات ملحوظة مع الوداد المغربي والمنتخب المحلي المغربي، حيث قاده للفوز ببطولة إفريقيا للمحليين 2018.
ما يُحسب لعموتة أنه يتمتع بقدرة كبيرة على التعامل مع الضغوط، بجانب خبرته في المنافسات الإفريقية التي تُعد ملعب الأهلي المفضل، جماهير القلعة الحمراء قد ترى فيه الرجل المناسب لإعادة الاستقرار، خصوصًا أن أسلوبه يعتمد على الانضباط الدفاعي والسرعة في التحول الهجومي، وهو ما يتناسب مع طبيعة لاعبي الأهلي.
يقول نادر اسلام الذي يكتب في موقع promocodesegypt أن المدرب المغربي قد يكون هو الأقرب لخلافة ريبيروا في النادي الأهلي.
معين الشعباني – تونس
المدرب التونسي الشاب صعد بسرعة في سماء التدريب الإفريقي بعدما قاد الترجي الرياضي التونسي للتتويج بدوري أبطال إفريقيا مرتين متتاليتين (2018 و2019) يمتاز الشعباني بجرأته التكتيكية وقدرته على اللعب بندية أمام الكبار، إلى جانب شخصيته القوية التي تمنحه حضورًا قويًا داخل غرفة الملابس.
مع ذلك، يبقى السؤال: هل يستطيع الشعباني التكيف مع الضغوط الهائلة في النادي الأهلي، حيث لا يقبل الجمهور والإدارة سوى بالمركز الأول دائمًا؟ ورغم قصر تجربته خارج تونس، إلا أن تاريخه القاري يمنحه بطاقة اعتماد قوية لقيادة بطل إفريقيا التاريخي.
روجر شميت – ألمانيا
المدرب الألماني البالغ من العمر 57 عامًا يملك خبرة أوروبية واسعة، أبرزها مع باير ليفركوزن وبنفيكا البرتغالي الذي قاده للتتويج بالدوري البرتغالي، شميت من المدربين المعروفين بمدرسة الضغط العالي واللعب الهجومي السريع، وهي فلسفة قد تتماشى مع أسلوب الأهلي الهجومي.
لكن يبقى التحدي أمامه هو التكيف مع أجواء الكرة الإفريقية التي تختلف تمامًا عن الملاعب الأوروبية، خصوصًا من حيث البنية التحتية والتحكيم والظروف المناخية، ومع ذلك، فإن اسمه يظل خيارًا مغريًا لجماهير تطمح لمدرب عالمي يعيد للأهلي بريقه القاري.
أورس فيشر – سويسرا
المدرب السويسري صاحب الإنجازات مع يونيون برلين الألماني حيث قاد الفريق للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، فيشر يتميز بالواقعية التكتيكية وقدرته على العمل بإمكانيات محدودة، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا لإدارة الأهلي التي تبحث عن مدرب يجيد توظيف العناصر المتاحة بأفضل شكل.
إضافة إلى ذلك، فإن خبرته في التعامل مع الضغوط الكبيرة في الدوري الألماني قد تساعده على التأقلم سريعًا مع الضغوط الإعلامية والجماهيرية في مصر، إذا كان الأهلي يبحث عن مدرب يجمع بين الانضباط الأوروبي والقدرة على صنع المفاجآت، فاسم فيشر قد يكون من أبرز المرشحين.
جون فان دين بروم – هولندا
المدرب الهولندي صاحب التجربة مع فينورد الهولندي وفرق أوروبية أخرى، يتمتع بخبرة واسعة في بناء فرق قادرة على المنافسة على المدى الطويل، يعتمد أسلوبه على الهجوم المنظم والاعتماد على اللاعبين الشباب، وهي فلسفة قد تناسب الأهلي الذي يمتلك قاعدة ناشئين قوية.
رغم ذلك، يظل فان دين بروم قليل الخبرة في القارة الإفريقية، وهو ما قد يضعه في مواجهة صعوبات عند بداية مشواره، لكن إذا قررت الإدارة المراهنة على مشروع طويل الأمد، فقد يكون خيارًا مناسبًا.
والتر ماتزاري – إيطاليا
المدرب الإيطالي المخضرم قاد أندية كبرى مثل نابولي وإنتر ميلان وتورينو، وهو معروف بقدراته الدفاعية وتنظيمه القوي داخل الملعب، لو جاء إلى الأهلي، فمن المتوقع أن يركز على إعادة الصلابة الدفاعية للفريق، خصوصًا أن جماهير الأحمر طالبت مرارًا بإصلاح المنظومة الدفاعية.
غير أن عيب ماتزاري الأساسي يتمثل في افتقاره للخبرة الإفريقية، إضافة إلى أسلوبه الدفاعي الذي قد لا يروق لجماهير الأهلي المعتادة على الكرة الهجومية. لكن اسمه الكبير يبقى ورقة قوية على طاولة المفاوضات.
ما هي توقعاتك لمدرب الأهلي المصري القادم؟
الأهلي يقف الآن أمام مجموعة متنوعة من الأسماء، تتراوح بين الخبرة الإفريقية (عموتة والشعباني) والخبرة الأوروبية الكبيرة (شميت، فيشر، ماتزاري، فان دين بروم) ورغم أن تكهنات برامج المراهنات مستمرة، إلا أن اختيار المدرب القادم سيكون بمثابة رهان مصيري لإعادة الفريق إلى منصات التتويج محليًا وإفريقيًا.