في مدينة شتوتغارت الألمانية وُلد سيرجي غنابري عام 1995، لأسرة تجمع بين الجذور الألمانية والإفريقية، حيث ينحدر والده من ساحل العاج، هذه الخلفية الثقافية المزدوجة منحت شخصيته طابعًا خاصًا، وأثرت على نظرته للحياة والرياضة، ومنذ صغره لم يكن غنابري مجرد طفل عادي، بل كان شغوفًا بالحركة والتحدي، إلى أن وجد ضالته في كرة القدم، اللعبة التي خطفت قلبه وأصبحت حلمه الأبرز.
سيرجي غنابري
- بدأت موهبة غنابري تلفت الأنظار في فرق الناشئين بمدينته، قبل أن تتلقفها أعين الكشافين من خارج ألمانيا.
- وفي عام 2011 اتخذ خطوة جريئة بالانتقال إلى أكاديمية نادي أرسنال الإنجليزي.
- هناك دخل في أجواء جديدة مختلفة عن بلده الأم، وتعلم كيفية التكيف مع أسلوب لعب أكثر سرعة وقوة.
- تلك التجربة لم تكن سهلة، لكنها ساعدته على صقل مهاراته وبناء شخصية أكثر صلابة.
اقرأ أيضًا: معلومات عن سيدورف
دخول الأندية والمراحل الأولى
- رغم بزوغ موهبته، لم يحصل غنابري على فرص كافية مع الفريق الأول لأرسنال.
- لذلك تمت إعارته إلى نادي وست بروميتش ألبيون موسم 2015–2016.
- وبرغم قلة مشاركاته، إلا أن هذه الفترة كانت بمثابة مدرسة علّمته معنى الصبر وكيفية التعامل مع ضغوط المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
الانتقال إلى فيردر بريمن ثم بايرن ميونيخ
- الانتقال إلى الدوري الألماني عبر بوابة فيردر بريمن عام 2016 كان نقطة التحول الحقيقية.
- مع هذا الفريق بدأ غنابري يُظهر قدراته الهجومية بشكل أوضح، حيث جمع بين السرعة والمهارة والقدرة على تسجيل الأهداف.
- أداؤه اللافت جعله محط أنظار الأندية الكبرى، وكان بايرن ميونيخ هو المحطة التالية في مشواره.
- حين ارتدى غنابري قميص بايرن ميونيخ عام 2017، كان الجميع يتوقع منه أداءً مميزًا، لكنه تجاوز التوقعات.
- لم يكتفِ بإثبات نفسه كجناح سريع وفعّال، بل أصبح عنصرًا حاسمًا في مباريات كبرى، وساهم بقوة في تتويج الفريق بالألقاب المحلية والأوروبية، خاصة لقب الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا.
المسيرة الدولية مع المنتخب الألماني
- مسيرة غنابري الدولية بدأت بقوة لافتة، إذ تمكن من تسجيل “هاتريك” في أول مباراة رسمية له مع المنتخب ضد سان مارينو خلال تصفيات كأس العالم 2018.
- ومنذ تلك اللحظة، أثبت أنه أحد أهم أسلحة الهجوم في المانشافت، حيث يجمع بين الحس التهديفي والقدرة على صناعة الفرص لزملائه.
اقرأ أيضًا: انجازات كريستيانو رونالدو
رحلة سيرجي غنابري من شوارع شتوتغارت إلى ملاعب بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني، تروي قصة لاعب لم يستسلم للتحديات، بل حوّلها إلى فرص للنجاح، بفضل موهبته الفريدة وشخصيته القوية، أصبح اليوم أحد أبرز نجوم كرة القدم في العالم، ولا يزال المستقبل يعده بمزيد من الإنجازات والتألق.